Views: 13
لم نَعُد لا
لكي نقولَ وَداعا
نحنُ مَن خلفَنا الزّمانُ تَدَاعى
دونَ لونٍ ودونَ صوتٍ بَلَغنا
أسفلَ الأرضِ وافتَرَشنا الضَّياعا
ما سئِمنا مِن الحياةِ
سئِمنا مَوتَنا العالي
إذ نَعِشْها جياعا
ما سئِمنا مِن النّجاةِ
سئِمنا أن نُسمَّى
في العالمين رَعاعا
لا تَمِيزُ المِرآةُ وجهَ غنيٍّ
عن فقيرٍ لكي تَميزَ الخِداعا
الّذينَ اشتاقُوا لأهلٍ وصاحوا
عجِزوا بسمِ الكبرياءِ سَماعا
والذينَ اعتادُوا العِناقَ كثيراً
أدمَنوهُ…
حتى تشظُّوا وَداعا
نحنُ هُمْ
بل نحنُ الدَّمارُ المُصفَّى
شهداءً نَرقى ونَرقى تِباعا
يا لِأُمٍّ نَعَت جميعَ بَنيها
وبَكَت ليتَ دمعهَا قد أطاعا
وأشارت إلى السَّماءِ بقلبٍ
رتَّبَت عجزَ حزنِها فاستطاعا
* * * * * * * * * * * * * *
هيثم عبدالله الأكرومي
Discussion about this post