Views: 3
$ أنا الأنثى$
أمدُّ إليكَ جسراً مِنْ حنيني
على رمشي ومن حدَقِ العيونِ
سأسعى كالحجيجِ إلى حِماكمْ
وأسكبُ مُهجتي وشذا فتوني
هواكَ هواكَ كاليَنبوعِ يشدو
فعنْ يُسرايَ طَوراً أو يميني
أنا الأنثى ويجرفُني اشتياقي
إلى شطَّيكَ يحملني حنيني
أتذكرُ إذْ ضممْتُكَ باشتياقٍ
وثغرُكَ إذْ يرفُّ على جبيني ؟
يُذوِّبني بضمّتِكَ اشتياقي
ويُسكرُني الدُّجى في المُقلتينِ
أنا – يا شاعري – همسٌ رقيقٌ
تمرآى في ورودِ الوجنتَينِ
أنا ثلجٌ دفيءٌ ذوّبتْهُ
ترانيمُ الجوى العَبِقِ الدّفينِ
أنا الأنثى ولي طقسي ونَوئي
ولي كالبحرِ أمواجي .. جنوني
أنا الأُنثى وكالأوطانِ دفئاً
وشِعري والهوى شرعي وديني
هواكَ الدِّفءُ في خفقَاتِ قلبي
وأنداءُ الرّبيعِ على جفوني
شممْتُ شذاكَ في زهرِ الأماني
وفي همسي وفي دمعي الهَتونِ
هوايَ الشامُ – يا بردى – فؤادي
نديٌّ كالصّبا كالياسمينِ
أنا كالشّامِ عاطرةُ المغاني
وكمْ في الشامِ مِنْ حُورٍ وعِينِ!
وكم في الشامِ أحلامٍ غوالٍ
نديّاتٍ على مرِّ السنينِ!
أنا عشقٌ تأرّجَ في القوافي
شذيُّ الهمسِ صوفيُّ الأنينِ
أنا حوّاءُ ولْتسألْ زُليخا
ويوسُفَها وشمشونَ القرونِ
أنا آهاتُ أحلامِ العذارى
وأنداءُ الصَّبا والزّيزفونِ
فديْتُ العشقَ مؤتلقاً بقلبي
وساجلْتُ البلابلَ في الغصونِ
غديرُ الشِّعرِ غرّدَ في دِمائي
وهوَّمَ في سماواتِ الفنونِ
أنا وجعٌ أنا لحْنٌ شجيٌّ
أنا إيقاعُ مُزمورٍ حزينِ
أنا كالشّامِ تصقلُني جراحي
فأسمو فوقَ آلامي وأيَني
أنا الأُنثى وكالأوطانِ دفئاً
وشِعري والهوى شرعي ودِيني
1/2/2023
Discussion about this post