Views: 1
قصيدة (غياب باهت)
لازلتَ في نفسِ المكانِ تدورُ
فالقربُ بعدٌ والمسافةُ زورُ
عبثا تحاولُ في دروبٍ عُطلّتْ
فيها إلى لغةِ العبورِ جسورُ
أطلالُ ذكرىً لا تزالُ بأمسها
أَفلتْ بها عند الزمانِ بــدورُ
قاموسها قلقٌ فليس لحرفها
إلا المواجع لو هناك سطورُ
فمرافئُ الكلماتِ جفّ حديثها
إذ لم تعدْ خلفَ الضفافِ بـــحورُ
لا شيءَ غير الوقتِ… تدري أنّهُ
للعــمرِ يسرقُ لو رحاه تدورُ
يحتلُّ معناكَ الغيابُ أما ترى
كيف انطفأتْ وما هناكَ حضورُ
فانظرْ لنفسكَ في المرايا لم يعدْ
فيها لوجهكَ حين تنظرُ نـــورُ
حيثُ الملامحُ في غيابٍ باهتٍ
أضحتْ وفـارقَ للشفاهِ سرورُ
غادرْ لحزنكَ أنّ صبحا مسفرا
قد باتَ في كلّ الجهاتِ يثورُ
قسما سيسحقُ للظلامِ إذا أتى
وعدٌ وفـــارَ بأرضنا التنورُ
غادرْ لحزنكَ فالسرورُ مسافةٌ
فيها ستشفى لو أتيتَ صدورُ
لازلتَ سفرا للجمالِ… بروضهِ
للعشقِ , للمعنى الفريد زهورُ
Discussion about this post