Views: 1
رؤية الأديب الكبير الاستاذ محمود الهاشمي مع الوداد والتقدير:
…
ان المَلَكة التي تربض في اعماق الاستاذ غازي(ابو نعمان) سخرت كل أدوات الشعر له ،وجعلتها طيعة من لغة وقوافٍ ورصانة وجزالة .
الابيات تتهدهد على بساط معانيه فتتوالد الأفكار وتنشيء مدنًا من العطاء والإبداع .
(أنى تلفتَ لوّى خصمه غدهُ) ايما سمو واستنفار للغة وأيما حضور للمعاني وهي تتسابق الى مواقعها ؟
(فإن منْ في قرار السجن سيده) حقا وكما قال الامام موسى الكاظم (ع) الى الرشيد (انت ملكت الأجسام وأنا ملكت القلوب) فالمعتقل هو (السجان) وسيد الأحرار هو الامام .
يقول الروائي الكبير عبد الرحمن منيف بعد ان وقع على البراءة واطلق سراحه (كل شيء قد تغير ،الشوارع المحال ،وجوه الناس ،،اسرتي، شعرت لحظتها ان الحرية حيث كنت في السجن ،ويومها كنت اشعر ان السجان هو المعتقل )
لكم الأجر والثواب فيما اتحفتنونا
وهم أجدادكم (احيوا امرنا رحم الله من احيا امرنا)
تحياتي..
بقلم الاستاذ محمود الهاشمي
……….
النص:
………
من قاموس الذكرى
…………..
(عِبْرَة):
……………………
مَلِيكُ دنياً خَراجُ الغيمِ يقصدُه ُ
ينأى فتَخبَطُهُ في غزوةٍ يدُهُ
+
الرومُ والفرسُ والإفرنجُ تحذرُهُ
أنّى تلفّتَ لوّى خصمَهَ غدُهُ
+
يخافُ من راهبٍ في قيدِهِ حذراً
فإنّ مَنْ في قرارِ السجنِ سيدُهُ
+
كذاكَ يرزحُ مظلومٌ بغيهبهِ
لكنّ طامورة َ الاحزانِ معبدُهُ
+
وكلما اطفأوا نورَ
البصيصِ غوىً
أنارَ ما حولَه ُ كالشمسِ فرقدُهُ
+
سأئلتُ صحبي تُرى ماسرُّ قوتهِ؟!
فقيلَ ذاكَ لأنَّ الفجرَ موعدُهُ
+
فجرُ المظاليمِ يستوفي ظُلامتَهمْ
وكاظمُ الغيظِ سيفُ اللهِ مُنجِدُهُ
+
غداً على الجسرِ يرقى صهوةً عجباً
تُسري ومعراجُ شمسِ اللهِ مقصدُهُ
+
الناسُ من حولهِ والنهرُ يتبعهُ
كأنّما منزلُ الافلاكِ مرقدُهُ
+
يا ظالمَ الناسِ خُذْ مِنْ ذي الحِجا عِبَراً
فمَنْ يحُكْ سوطَ قهرٍ سوفَ يجلدُهُ
Discussion about this post