Views: 0
ليست كافرة
للأرضِ أقولُ
وملءَ دمي
أنا لستُ ألومُ توتّرَها
هيَ حكماً ليستْ كافرةً
كي توئدَ أحفادَ نبيٍّ
بسمّوِ شرائعَ عمّرَها
هيَ ضاقتْ ذرعاً بكفورٍ
لم يعرفْ حداً لضلالٍ
قد كادَ يقوّضُ كاهلَها
مذْ بُعثَ وعادَ إليها عادْ،
واستُنسخَ فيها آلافُ وجوهٍ لثمودٍ
وانفطرتْ من ظلمٍ أكبادْ،
للأرضِ فؤادٌ وشعورٌ
والجورُ الماجنُ أرهبَها
فارتجفتْ غضباً
واهتزّتْ
وابتلعتْ مدُناً
وهيَ تغصُّ
وتطلقُ زفرتَها……
أرواحاً يا أرضُ شرختِ،
من كانَ بريئاً من دمِ يوسفَ شرّدتِ،
وسمائي ذرفتْ حسرتَها
حداً فيه تجمّدَ فوقَ خدودكِ دمعٌ
شكّلَ مرآةً لبياضِ مشاعرَ
ترجو ثورتَها…..
زلزلتِ ،
ولكن لا جدوى
فالجائرُ في فمهِ الفتوى
وثراؤكِ في يدهِ
حصّنهُ حينَ توعّدتِ،
ومنافذَ أخرى لشرورٍ
تسعى في دمهِ فتّحتِ ..
………
أرضي خانتْها الفطنةُ
عادتْ تتداركُ غلطتَها
وتعدّلُ في اليومِ مِراراً جلستَها
ولسوف يمدّدُ منْ أفسدَ فيها قامةَ عهرٍ
فوقَ الطّهرِ ،
فهل سأراها
تخلعُ يوماً عهدَ المكرِ ،
تصبُّ بأذني ضحكتَها؟؟
… …
فاطمة محمود سليطين
Discussion about this post