Views: 1
ولـو مـرت يـداكَ..
شعر: توفيق أحمد
لأَنَّكَ لَحْظَةُ العشق الجميلِ
وذاكِرةُ المواسمِ والفصولِ
لأنَّكَ دائماً تَحيا بِصَدري
هُمومَ الغيم في بالِ النخيلِ
وليس لديكَ مِنْ وقتٍ وإنِّي
لأَرضى من حديثكَ بالقليلِ
تَمُرُّ كما سحابةُ فصلِ صيفٍ
على بيتي وتبخلُ بالهطولِ
ويأخذني فُضولي صوب دنيا
تُحاصِرُ أنتَ في دمها فُضولي
أُحاولُ أن أراكَ ولو خَيالاً
بذاكرة الزمانِ المستحيلِ
أتمنعني بأنْ أشتاقَ حسبي
بأن أبقى أسيرُ بلا وصولِ
أتمنعني التوقُّعَ أيُّ سِرٍّ
تُخَبِّىءُ لي مِنَ الحُلُمِ البخيلِ
أنا الصَّوتُ الذي يَزدادُ عُمْقاً
لِيُوْقِظَ ما تبقّى من طُلولِ
أفَتِّشُ عنكَ بين دمي وقلبي
ويأْخُذُنُي إلى تَعَبي دليلي
وأرتقبُ الثواني عَلَّ سِحراً
يمرُّ كشهقةِ الوتَرِ القتيلِ
وصِرْتُ إذا امتُحنتُ بأيِّ عشقٍ
إلى عينيكَ يأخذني سبيلي
يجدّدني انتظارُكَ هل تُراني
ربيعاً لا يَمُرُّ على الحُقُولِ؟
تجيءُ ولا تجيءُ لديكَ أبقى
وأُفنى في الترقُّبِ والذُّهُول
ولو مرَّت يداكَ على صفائي
عَرَفْتَ هناكَ سُكْرَ السلسبيلِ
إذا ما عُدتَ يوماً نحو بيتي
ستشهدُ ما أُخبِّىءُ من ميولِ
وإنْ غَفِلَتْ عُيونُ الأَهْلِ عَنِّي
نَسيرُ معاً إلى اللُّغْزِ الجميلِ
Discussion about this post