Views: 7
عـيـنـاكِ
شعر: توفيق أحمد
كيف عيناكِ تَرْفُضانِ انعتاقي
إنه العشقُ فتنةُ الخَلاَّقِ
زُرْقَةٌ تَسْبَحُ السَّماوات فيها
وانطلاقٌ للضوءِ تِلْوَ انطلاق
عَالَمٌ بعضُهُ الوصولُ إلى التِّيهِ
ودنيا مجهولةُ الأَعْمَاْقِ
فيهما أستريحُ سيفاً من الفَتْحِ
ونهراً أضاعَ حُلْمَ السواقي
بِهِمَاْ أَنتهي وُعوداً رماها
بانتظار المجهول يومُ التلاقي
أنا باقٍ ويا الربيعُ تحدَّثْ
عن أغانيَّ…. عن لهيب اشتياقي
عن كُرومٍ تواعدتْ وطيورٍ
شرَدَتْ في مجاهل الدُّرّاقِ
أنا باقٍ يلفُّني الآهُ والشوقُ
وبعضُ الذهولِ والإشفاقِ
أنا باقٍ أَخافُ يُسْكرني الوصلُ
وتَفنى في البالِ كأسُ الساقي
يا رفيفَ المساء حَسْبُ انتظاري
أَنْ تكونيهِ لحظةَ الإشراقِ
إنَّ سِرَّاً مُخَبَّأً في ضُلوعي
كانَ سربَ الحمام في آفاقي
لكِ مجدٌ ولو تحدثتُ عنهُ
همَّ نَجْمٌ من غبطةٍ لانعتاقِ
المداراتُ تنتهي في هوانا
مَجْمَراً صار مُوحشَ الإحتراقِ
وحدَها الخمرُ أدركتْ ما نُعاني
وتعاني في الساحِ كلُّ العِتاقِ
يَخْمُدُ الشَّوْقُ بالعناقِ فَظَلِّي
حُلُماً غيرَ قابلٍ للعناقِ
حَسْبِيَ الآنَ أَنْ أصوغَكِ شِعراً
ظلَّ خمراً على فمِ الذَوَّاقِ
Discussion about this post