Views: 0
………….وسَتكتبُ الأيّام………..
رَحَلَتْ إليكِ معَ الغُيومِ الشارِدَهْ
رُوحي التي تَهواكِ نَحْوَكِ قاصِدَهْ
سَكنتْ مَكانَ العِقْدِ فيكِ وَأصبَحَتْ
تَعْويـذَةً من كُلِّ عَينٍ حاسِدَهْ
أوَتَعرفينَ متى بَراكينُ الهَوى
عَصَفَتْ بنا نيرانُها المُتصاعِدَهْ ؟
فأنا أعيشُ الحُبَّ فيكِ كأنّما
يَهواكِ قلبي منْ عُصورٍ بائِدَهْ
نَحْكي فيأتي قولُنا مُتَطابقاً
فأرى به رُوحي ورُوحكِ واحِـدَهْ
فاحتارَ فينا الحُبُّ مَنْ مِنّا أنا
فأنا وأنتِ بهِ كَسَرْنا القاعِـدَهْ
للهِ منْ طُولِ ابتعادِكِ كمْ بهِ
نَفْسي على جَمْرِ الحَنينِ مُجاهِدَهْ
وَالشَوقُ يُنْسيني الرُقادَ وَأنتِ في
نَبْضي وَفي قَلبي المُتَيِّمِ راقِـدَهْ
والبَرْدُ يُضْجِرُني وَما إلّاكِ يا
ليلايَ مَنْ تُفْني الليالي البارِدَهْ
بسِهامِها الزَرقاءِ وَهْي تُصيبُني
عَيناكِ صادَتْني وَأفدي الصائدَهْ
حتّى مَلَكْتِ الرُوحَ ياقَمري وَكمْ
كانت طويلاً للغَرامِ مُعانِـدَهْ
فَسَكَبتُ أشواقي إليكِ فلَمْ يَعُدْ
قلبي يَضُمُّ حُشودَها المُتَوافِدهْ
وأنا هُنا تَبْكي الطَبيعَةُ ليْ كَما
تَبْكي على الولَدِ الغَريقِ الوالِدَهْ
فأظَلُّ أنظُرُ للسَماءِ كأنّني
ألقاكِ بينَ غُيومِها المُتَباعِدهْ
وَمَعَ الغُروبِ إذا دَنا مُتَوسّلاً
بالشَمسِ أنْ تَبقى لُحبّي شاهِدَهْ
بالرَغْمِ من ثقتي أغارُ وَغيرتي
مَجنونةٌ مثلَ السَماءِ الراعِـدَهْ
فَتَجَنَّبيها وَارهِقي حُسّادَنا
لنُغيظَهمْ بمَحَبّـةٍ مُتَزايدَه
فالريحُ لاتَقوى وإنْ عَصَفَتْ على
هَزِّ الجبالِ الراسياتِ الصامِـدَهْ
وَسَتَكتُبُ الأيّامُ أجْمَلَ قِصّـةٍ
بَيني وَبينِكِ سوفَ تبقى خالِـدَهْ……..
……………………..عدنان الجميلي
Discussion about this post