Views: 0
للنثر شذاه
قلبي شراع
يسافر على متنه
إلى برّالابداع
حروفي تخلع ثوب
الروتين الممل
ترتدي حلّة مرصعة
بماسات الأبجدية
فينبعث النور
من عمق معانيها الخفية
مازلتُ أزرع براعم بوحي
في أثلام ابتهالاتك
العفوية
أنفض ذرات الألم
العالقة على أهداب القلوب
كلما نثر الليل دموعه
على رموش نافذتي
العتيقة
مازالت يده البيضاء ترشد
نبضي الى دروبه الندية
يجردني من رغبة الرحيل الى سواه
أسحب نفساً عميقا من صمتي
وأعمده بالنقاء
وأبعثه رسائل حب على شفة الحياة
يغسل قلبي بكمشة من عنب الحنان
يطهر أحلامي بملعقة لهفة
يبلسم حروفي
يضع جبيرة عظمته
على وتر قلبي المكسور
يرشد أحاسيسي
الى دروب التفاؤل
كلما تاهت عن جادة
الحب
مازالتََ منهل إلهامي
وأكسجين الحياة
في تشعبات أوردتي
كلما تلعثم الشهيق
وتمادت أذرع الخناق
والأحاديث تلاشت
مثل أسراب الغيوم
الشاردات
على أهدابك المخضلة
تطايرت حروف لهفتي
تسابق الغيم المطير
تحط الرحال بين دفتي بياضك
وتعزف على أوتار عمري لحن
الديمومة ليعانق الصبح المنير
للنثر شذاه
المنداح على خد الطلول
فترقص الدنيا هيمانة
سكرى تنفث من أديم
نقائها كل أنواع العبير
كلما طرقت بابك
تمايلتْ أحاسيس الهوى
وروّضتَ آهات شوق
تمادى في عناده
لاحقََ طيف حلمٍ
غضّ الملامح
بين معاني جمالك
المنداح في هذياني المجنون
تحلّق الأمنيات ترتل
أنغام حبك
تبثنا البشرى بمولد الشفق
الذي يلهو فوق الجرود
مها رستم
Discussion about this post