رماد و زهور / الشاعر عدنان الجميلي

Views: 9

…………………………….رَماد وزهور…………………………
كُنْ صَبوراً إذا أتاكَ البلاءُ……هوَ في الغَيبِ رَحمةٌ لاعَناءُ
إنَّ ماتشتَكي لأعظَمَ منهُ……………..ذاقَـهُ الأنبياءُ والأولياءُ
يبتلي اللهُ مَنْ يُحبُّ لأمرٍ………….. ثمَّ يُجْزي عبادَهُ مايشاءُ
فاحمدِ اللهَ إنْ حياتكَ يوماً……… ضرَبَتها عَواصفٌ هَوجاءُ
وَتَوكّلْ بكلِّ أمرٍ على مَنْ…………….بيديهِ السرّاءُ والضرّاءُ
فمُحالٌ بأنْ تُغيّرَ شيئاً……………..كانَ قد ساقَهُ إليكَ القَضاءُ
واغتَنِمْ لَحظةَ السُرورِ وعِشْها………إنّما العُمْرُ شِدّةٌ ورَخاءُ
وانتَعشْ بالحياةِ إذْ بعدَ حينٍ………….تَحْملُ النعْشَ آلةٌ حَدْباءُ
كلُّ مَنْ عاشَ سائرٌ بطريقٍ ………..سارَ فيهِ الأجدادُ والآباءُ
إنْ تفاءلْتَ في عُيونكَ حتْماً…….سَوفَ تُبدي جَمالَها الأشياءُ
طلَعَ الفجرُ رائعاً فتَلاشَتْ…………مِنْ سَنا الشَمسِ ليلةٌ ليلاءُ
والعصافيرُ للجَمالِ تَغَنَّتْ……………حينما لاحَ للصَباحِ ابتداءُ
إنّها دَورَةُ الحياةِ وَفيها………………………لاخُلودٌ لكائنٍ أو بَقاءُ
فانثُرِ الدُرَّ رُبّما لعُصُورٍ…………….خلَّـدَتْكَ القَصيدةُ العَصماء
أيّها الطائرُ الذي ذابَ حُزناً……..طِرْ وغَرّدْ فقد دَعَتْكَ السَماءُ
دَوحَةُ الشعْرِ مُنذُ أنْ قيلَ شعْرٌ…………ليسَ فيها بلابلٌ خَرساءُ
ساحرٌ أنتَ..إنْ تَغَزَّلْتَ شَوقاً……تسكُبُ الآهَ في الخَفا الحسناءُ
ليسَ كالحُبِّ للنفوس إذا ما………….عظُمَ الغَمُّ واستحالَ الدواءُ
فتغَزَّلْ بمنْ عشِقْتَ وفيها…………..متَّ حُبّاً وَعاشَ فيكَ الرَجاءُ
ياجَمالاً أذابَني وغَراماً…………………..هو في الرُوحِ ثورةٌ وانتماءُ
لكِ عشقي كرَوعةِ البحرِ لكنْ………..مالعشقي شَواطئٌ وانتهاءُ
أنتِ وردٌ مُنضَّدٌ فوقَ وردٍ…………..أنتِ شمسٌ يشعُّ منكِ البَهاءُ
أنتِ رُوحٌ من السما أُهْديَتْ لي…….زانَها الحُسنُ والوَفا والنقاءُ
يامَلاكي بكِ اكتَفيتُ غَراماً………..وَمنَ الوصْلِ ليسَ منكِ اكتفاءُ
أينما كُنتِ أنتِ في نبضِ قلبي…..وإلى المَوتِ سَوفَ يبقى الوفاءُ …
…………………………………………………………………….عدنان الجميلي