Views: 0
إنَّ الحياة عنيدة
من ظنَّ أنَّ الضَّنَّ يحفظُ مالَهُ
ويُحيلُهُ بين الأنامِ أخا غنى
والحظَّ يسكبُ في يديهِ عطاءَهُ
ويُعينُهُ في نيلِ أحلامِ السَّنا
والمجدَ يحنيْ سرجَهُ ويقلُّهُ
ليجوبَ سيطَ مقامِهِ كلَّ الدُّنا
فينالُ في قمَمِ النَّجاحِ مكانةً
من دونِ أنْ يلقى المخاطرَ والعَنا
فلقد تقلَّدَ سيفَ عزمٍ كاذبٍ
وسرى بلا نورٍ على خيلِ المُنى
إنَّ الحياةَ عنيدةٌ وشديدةٌ
تنسى الذي ينأى وتدني من دنى
والدَّهرُ لا يهَبُ الكسولَ رداءَهُ
والعمرُ ليس يقودُ إلا للفَنا
الأرضُ تحتكَ يابن آدمَ ذُلِّلَتْ
وجميعُ ما فيها تسخَّرَ وانحنى
وخلقتَ فيها كي تكون خليفةً
وأُمرتَ من بعدِ العبادةِ بالبِنا
فارمِ البذورَ بحكمةٍ وبقدرِها
وبقدرِ صبرِكَ والعنا تلقى الجنى
✍️ أبو سهل ضياء بن عبدالسلام .
اليمن
Discussion about this post