Views: 1
التراحـــــم
ضلَّ الطريقَ غداةَ ليــــلٍ أُدلِفـــا
وسعى وقــد جَنَّ الظلامُ وطوَّفــــا
يبكي الشريدُ ،يموتُ خوفًا، يشتكـي
وجـــعَ الضياعِ فقدْ نفاهُ وعَنَّفــــــا
حتَّـى إذا وجـدَ الأمـــان َ بموطــنٍ
ُ هدأَ الفـــؤادُ، وجـاءهُ مُتلهّفـــــا
وهنـاكَ في أحضانِه وجــدَ الهنـــا
ونســى بهِ ذاكَ العنــاءَ المؤسِفــا
رغمَ البعادِ فقـدْ وجـــــدنا ألفـــــةً
فِيها غـــدا ذاك الغريب المُسعِفـــا
انظرْ أخـي الإنســان، تلكَ رسالــةٌ
وكأنـهُ وعــــظٌ لنا قــــد صُنّفـــــا
فِي طيِّــــها أَنَّ التراحُـمَ شيمــــــةٌ
أوصــى به خيــرُ الأنامِ المصطـــفى
فلتحنُ عمّن جاءَ يَبغــــي رحمــــةً
فالراحمونَ ثوابُهـــــم لن يُتلفـــــا
(لَو كُنتُ من ذَهَبٍ أصُوغُ الأحـــــرُفا)
لنظمتُ شِعري في الإخاءِ وفي الوفـا
✍️صفـاء عابديـن زايـد
Discussion about this post