Views: 0
لو كنتُ من ذهب أصوغ الأحرفا
نَظَرَ الجمالُ إلى العيونِ فأنصفا
والبدرُ حلقَ في سمائكِ واحتفى
قلقًا من السحرِ الذي أخفيته
رباه ما أبهى الدلال إذا صفا
شقراءُ من شرف القصيدِ تبسمت
ياويح قلبي إن قلاها أو جفا
غيَّرتِ نبعَ الحُسنِ عَنْ جريانه
وسرى فراتكُ في هواي فأرجفا
وحفظتِ كل قصائدي ورويتها
عبقًا تعلَّقَ بالفؤادِ وأترفا
أسررتِ للعشاقِ همسَ حديثِنا
ووشى به الحجاج مابين الصفا
فنفثت في روعي وقلت لخاطري
(لوكنت من ذهب أصوغ الأحرفا)
لأفي بعهدٍ في هواكِ معطرٍ
وأميرُ وجدًا قدْ تعبَّقَ واشتفى
وأزفُّ منْ روضِ القريضِ خمائلي
قبسًا ينير الكونَ أو يحمي الوفا
Discussion about this post