Views: 5
🌹 نظمٌ وتِبر 🌹
(لوكُنتَ مَن ذَهَبٍ أَصُوغُ الأَحرُفَا )
لسَبَكتُهَا بِاسمِ الحَبِيبِ المُصطَفَى
وَلِمَن يُصَاغُ الحَرفُ تِبرًا سَاطِعًا ؟!
وَبِمَن يَزيدُ الحَرفُ مِنهُ تشُرُّفَا ؟!
إِلَّا لِمَن بالعَرشِ أَشرَقَ وَاسمِهِ
قَد جَاءَ لاسمِ اللهِ نُورًا مُردَفَا
هَذَا الذِى لَمَّا تَلألَأَ نُورُهُ
خَبتِ الزَّوَاهِرُ حِينَ هَلَّ وأَشرَفَا
ولقَد علَا فوقَ النُّجُومِ مَدَارُه
بمَجَرةٍ فيهَا البَراءَةُ والشِّفَا
سَجدَت لهَا زُهرُ النُّجومِ تَخَشُّعًا
وتَبتَّلَ الكَونُ العَظِيمُ تَرَهُّفَا
دَارَت بآىِ الحَقِّ أبلجَ ناصِعًا
ولسَانِ صِدقٍ جاءَ هَديًا مُنصِفَا
وبطَيِّها خمسٌ تدُورُ كَواكبًا
بضِيَائِهَا يَمحُو السَّنَا مَا حُرِّفَا
وتفرُّ من تِلكَ القُلوبِ ضَلالَةً
والبَاطلُ المَزعُومُ يُذعِنُ مُرجِفَا
فيقُومُ صَرحُ النُّورِ يعلُو شَامِخًا
ولِوَاءُ ربِّى بِالسَّماءِ مُرفرِفَا
فبمَن تَبَاركَ ذا الوُجُود مُطَهَّرًا
ولمَن تَهلَّلَ وَجهُ آدَمَ وَاحتَفَى
ولمَن تسَابقَتِ الثِّمارُ بجُودِهَا
ولِمَن تَدفَّقتِ الضُّرُوع ليَرشُفَا
ولمَن تنَزَلَتِ الملَائكُ جَيشُها
ولمَن تسَارَعت الصَّبَا كَى تنصِفَا
ولمَن تَزلزَلتِ القُصُورُ ببَعثِهِ
وغَدَت صُروحُ الجورِ قاعًا صَفصَفَا
ولمَن خبَت نَارٌ تَمَادَى غَيُّهَا
والظُّلمُ فيهَا كَم أقامَ وأَسرَفَا
يامَن علَا فوقَ الملَائكِ واعتَلَى
يا سيَّدَ الخَلقِ الكَرِيمَ الأشرَفَا
فِى مَدحِكَ الشَّرفُ الرَّفيعُ يلُفُّنَا
والشّعرُ فِى حَرمِ النًُبُوَّةِ أورَفَا
والقلبُ يعزِفُ فِى ظِلَالهِ نَبضَهُ
والرُّوحُ مِن عِطرِ الحَبيبِ تَهَفهَفَا
نغمٌ علَى لَحنِ الخَلِيلِ مُرَنَّما
ولئِن أقَامَ الدَّهرَ يَشدُو مَا اكتَفَى
سَمتِ الحُرُوفُ بذِكرِ أحمدَ وازدَهَت
والنًظمُ أَضحَى من سَنَاهُ مُرَصَّفَا
لَكَ أنتَ يَا خَيرَ البَرِيَّةِ وَالوَرَى
بالتِّبرِ نَسبِكُ يَا حَبِيبُ الأَحرُفا
………………………………….
🌹 تامر جاويش 🌹
Discussion about this post