Views: 0
عنوان القصيدة / تعالى الجرح.
أيُّ جرحٍ في فُؤادِي قَد تَعَالَى؟!
مُذْ سَبَتْنِي وَرَمَتْ قَلْبِي نِبَالَا
أوْمَأَتْ لِي بِلِحَاظٍ فَاتِرٍاتٍ
سَلَبَتْ لُبِّي جَمَالاً وَجَلَالَا
آهِ من أوجاعِ سهمٍ غائرٍ
لمْ أَعُدْ أقْوَى عَلَى الْحبِّ نِزَالَا
أَدْعَجُ الْعَيْنَيْنِ أَشْجَى مُهْجَتِي
وَرَمَانِي بَيْنَ أَحْشَائِيْ وَمَالَا
مال عَنِّي وَفُؤَادِي يَصْطَلِي
وَذَرَا الْعِشْق عَلَىْ عَيْنِي رِمَالَا
لَاْ أَرَىْ فِي الْحُبِّ خلَّاً مثلهُ
كَانَ لِي فِي حَرِّ صَحْرائِي ظِلَالَا
فَجْأةً مِنْ دُوْنِ أَدْنَى سَبَبٍ
قَطَّعَ الخِلُّ عَن الْوَصْلِ حِبَالَا
طَعَنَاتُ الْهَجْرِ أَدْمَتْ خَافِقِي
وَرَمَتْ فِي الصَّدْرِ أَشْوَاقَاً ثِقَالَا
يَالِقَلْبِي مِنْ حَبِيْبٍ ظَالِمٍ
قَدْ غَزا عَقْلِي وَرُوْحِي حِيْنَ جَالَا
لَاْحَ فِي فكْرِي فَطَارَتْ أَضْلُعِي
مَلَأَ الشَّوْقُ فُؤَادِي ثمَّ سَالَا
لَيْتَهُ يَدْرِي دُمُوْعِيْ حِيْنَ فَاضَتْ
بَلَّلَتْ صَدْرِي كَأقْدَاحِ الثَّمَالَى
قَدْ سَبَانِي قَدُّهَا الْمَمْشُوقُ عِشْقَاً
فَفَرَشْتُ الْرُّوْحَ حُبَّاً وَامْتِثَالَا
هَائمٌ فِيْ حُبِّهَا قَدْ زاغَ عَقْلِي
أقْطَعُ الْأرْضَ سُهُولَاً وَتِلَالَا
كانَتِ الْعَيْنَان حقَّاً وجْهَتِي
لَسْتُ أَدْرِيْ أَجَنُوبَاً أَمْ شَمَالَا
تَائهٌ أسْألُ عَنِّي خَافِقِي
كُنْتِ فِيْ قَلْبِي جَوَاباً وَسُؤَالَا
مُذْ هَجَرْتِ الدَّار نَبْضِي شَاردٌ
وَجَثَا الْحُزْنُ عَلَى صَدْرْي جِبَالَا
لا تَغِيْبِي عَنْ عُيُوْنِي إنَّني
قَدْ سَفَحْتُ الْحَرْفَ شِعْرَاً وَمَقَالَا
أيْنَ مِنْ عَيْنِي حَبِيْبٌ نَاعِمٌ
أثْمَلَ الْخَفَّاقَ غَنْجَاً وَدَلَاْلَا
كُلَّمَا حَاولْتُ أَنْسَى طَيْفَهُ
زادني الشُّوق لهيباً واشتعالا
أوْ نَظَمْتُ الشَّعْرَ أَضْحَى حُسْنهُ
مِنْ عُيُوْنِ الْحَرْفِ يَسْقِيْنِي زُلالا
فَلْتعُوْدِي في رِحَابِيْ إنَّنِي
مُرْهقُ الْأضْلاعِ نَبْضَاً وانْفِعَالا
ولْتَكُوْنِي فِي سِجَالِي رُوْحَهُ
كَيْ أَخُوْضَ الْبَحْرَ فعلاً لا خَيَالَا
هل سأَلْقَاك بِقُرْبِيْ وَمَتَى؟
كَي أقُوْلَ الشِّعرَ ياليْلَى ارْتجالا
لطف جمال عبدالله لطف الهريش
Discussion about this post