Views: 0
تَـبَتُّـلُ الـقَـصـيـدِ
———————
” لوكنت من ذهبِ أصوغُ الأحرفـا”
أهديتُ شعـريَ للحبيب مُـزَخـرَفـا
ونسجـتُ ديباجَ القصيدِ مُـرصَّعـًا
بالحبِّ قُـربـًا للحـبيبِ المُصطفَى
يا أيٌُـهـا الـدُّرُّ الـمُـذابُ بأحـرُفـي
هَـبنـي جمـالًا من بحـورِكَ مُرهَـفـا
علِّـي أنالُ من الكـريـمِ شفـاعــةً
أعـظــمْ بتـلك مكــانـةً وتَشـرُّفــًا !
إن القـصيدةَ لـو “لأحمدَ ” أُُرسِـلَت
من مَروةِ القلبِ استجابَ لها الصفَـا
وتســابقَـت كُـلُّ الـمعــاني للنُّـهَـى
كـالـطـيرِ تشـدو تـبَـتُّـلًا وتصـوُّفـا
بالليــلِ قــامَـت كي تُـسَـبِّـحَ ربَّـهـا
طافَت بٕـعـقـلي أيقظَـته مَتَى غَـفـا
لَـبَّــت نــداء الـرُّوحِ تصدحُ بالتُّـقَـى
زمزمْ فـؤادَك ،بـالصلاةِ هـي الشِّفَـا
يَمِّـمْ شـعـورَك حيثُ حـلَّ بكَ الظَّمَا
لعيونِ ” طيبةَ ” كي تطيبَ وترشفَـا
واروِ الـقوافيَ مِـن مَـعــينِ “محمدٍ”
تلقَ القريضَ كما اللُّـجينِ وقد صَفَـا
في روضةِِ المختارِ ..طُــوبَى لِلـذي
ناجَـى العـظيمَ تـنـدُّمـًـا و تـأسـفــا
ياليتَ أشـعـاري تطـوف بخـافـقـي
مِثـل الحجيجِ فـلا تكـلُّ تـزلُّـفــا
وأرى الـيراعَ مُـسبحـًا في سِــــرِّهِ
وبجـهـرِهِ ذرفَ الدموعَ وما اكتفى
يرجـو النجـاة بِمَـتنِ شطـرٍّ صـادقٍ
ناجَـى الإلـهَ تـضـرُّعــًا حتَّى عَـفــا
———————-
صبري مقلد
Discussion about this post