ما اشتدَّ جرحك / الشاعر داوود السماوي

Views: 0

ما اشتدَّ جُرحكَ في ظَّرْفٌ تمرُ به
إلّا ورأسُكَ مرفوعٌ……..ومعزوزُ

قد عَزَّ شأنكَ مذ كابرتَ عن ثقةٍ
فأنتَ في كبرياءِ الأرضِ مغروزُ

أرى شموخَكَ كالأطوادِ صامدةً
ما نالَ منكَ مدى الايامِ مبزوزُ 1

قد شعَ صبحُكَ فابيضَّ الدجى ألقاً
كأنَ ليلَكَ بالأنوارِ……….….مفروزُ

غنَّى لكَ الشعرُ فاستهويته ….نغماً
فكيفَ لو صدحتْ في الصبحِ فيروزُ

أيامُكَ الخضرُ كم تُغري رؤى قَلَمي
وكل يوم ٍ اذا ما مرَ …………..نيروزُ

حسبي بروضكَ أزهاراً اذا نضجتْ
تُزكي النفوس وفي قداحِها..اللوزُ

أراكَ غصناً تَدَلَّى ….تحت داليَّةٍ
وحوله التينُ والاعنابُ والموزُ

أعطاكَ ربي عطاءً…..قلَ شَاكِلهُ
إذ أن خيركَ تحت الارضِ مكنوزُ

هواؤكَ العذب كالريحانِ ذوعبقٍ
مَن شمَ عطركَ حتما سهمه الفوزُ

أراكَ حضناً يضاهي دفءَ مرضعةٍ
وكل مافيكَ بالإحسانِ …….مرموزُ

دفءً وظلاً لنا تبقى ……ومتكأً
أن داهمَتنا كوانينُ …….وتموزُ

لا لن تفارقَكَ الأحبابُ …….ثانيةً
لأنكَ الفستقُ المعسولُ والجوزُ

ومَن سواكَ لنا في الكون نسكنه
داراً ودونكَ دار الذُلِ ……مهزوزُ

طبعُ المحبةِ في امشاجِنا مزجتْ
كأنه من دقيقِ الروحِ …..مخبوزُ

ياأيها الوطنُ المغروسُ في كبدي
أنىّ يُفرَّقُنا في الحبِ…….مهموزُ

كل السهام ِعلى جنبيّكَ ……منبتُها
والرمح ُ في صدرِكَ الموجعِ موكوزُ

الى متى الجُرحُ يبقى نازفاً …آسفاً
والرأسُ من طعنةِ الأهْلُين محزوزُ

“””””””””””””
داوود السماوي
1:مبزوز : بزَّ /اخذ الشي بجفاء وقهر