Views: 3
وأنت تعبر سكة قطار العمر
وأنت تعبر سكة العمر
ثمة وردة بلونها الأحمر
تنتظرك كي تداعب أوراقها
و ياسمينه البيت العتيق
تكتسح الحائط الغربي
تنتظرك هناك
وأنت كما أنت
ذاك الرجل الشرقي
تمشي على أملٍ يقسو
وعينك ترنو للبعيد
و أحلامك بجانبك تغفو
في وجه أبيك
تجاعيد يختبئ فيها
تعب كل هذا العمر
وأحمالاً من الهموم
تجوب في ذاك الجسد الطاهر
أسقط بعضها عندما أنت
بدأت تخطو
بدأت تنطق
بدأت تصفق
بدأت تزاحم لقمة العيش
من عروقه سكب الماء لك
و على أكتافه أزاح
أطنان من الهموم
ليضعك كي ترى الكون
لطالما حدثني جارًا لي
ذاك المتعب
عن شاته العجوز
مازالت تنتظر سكينة الوداع
لاطعم للحياة
قد خانها العشب
و الصوف تلبد فوقها
معلنا تضامنه
مع قطرات الدماء
وأنت تقود نفسك
و الشيب يظلل رأسك
كان ضيف العمر يومًا
تبحث عنه في الزوايا
زوايا رأسك المتعب
والآن يلون سواد شعرك
ينذرك بما ذهب
يا أنت يا أنت
بجناحيها حلَّقت
سنين العمر المسرعة
بين ركام الماضي
أذكر بستان جدك
كيف الماء يرويه
من بستان جدي
و فأس صغيرة ضاعت
سرقها على كتفيه مسرعاً
ذاك الولد الشقي
و صوت البائع في الصباح
مازال عالقاً
ينثر عبقه في أزقة الحي
سامحني في كلماتي التي
نثرتها و بعثرتها
هي أصابعي دوما
لطالما تقتفي الحروف
وتنتقي الكلمات
و أنا مثلك يا ظلِّي
أتوه لأمضي
بين الكلام و العبارات
أمين نجيب الخضر
سوريااااا
Discussion about this post