Views: 2
أترحلُ؟!
قبلَ الخريفِ بفصلٍ ونيّفٍ
أتمزّقُ في مهبِّ الضّياع
كورقةٍ شاردة
على رصيف الحسرة
تمضغُ مرارةَ ظلّها الشاحبِ
لفظها غصنٌ يحترق
ألقى بها في مَنفضةِ الردى
قبلَ أن تبصرَ الشّمسَ
وترضعَ من الدفءِ ما يؤهّلها لبلوغِ سنِّ الاخضرار
عجباً !!؟
لمَ الربيعُ لم يعترفْ بها ابنةً شرعيّة؟
بين غصّةٍ ودمعةٍ
على أتمِّ اللهفةِ
وعلى أبوابِ الحنينِ
أنتظركَ
بكامل أناقةِ الشّوقِ
توشوشُ حيرتي دندنةُ أملٍ واعدٍ
تتفتّحُ على شفتيَّ ابتسامةٌ أوسعُ من فمي
عدْ يا ندى الأحلامِ
بلسماً لخافقٍ يتعكّزُ على كتفِ التّرقّبِ
أُهزوجةً في عيونٍ مصلوبةٍ على أعتابِ الانتظار
أتنبتُ للقلوبِ أجنحةٌ؟!
نمخرُ بها عبابَ الغيابِ
نركبُ موجةً جانحةً
نحو ضفافِ فجرٍ عارٍ عن الغرق
في مدنِ الملحِ
نغلقُ المدى
في وجوهِ لصوصِ الضّياء
……… ..
فاطمة محمود سليطين
Discussion about this post