Views: 3
🌹 واحة النور🌹
يا شَوقِىَ الشُّعرَاءِ تِه مُتَبَاهِيَا
فَالنَّظمُ حَلَّق يَا أمِيرُ تَسَامِيَا
أسبَاطُك الأَبَرَارُ شَدُّوا قَوسَهُم
وَالضَّادُ تَزهُو بالقَرِيضِ تَعَالِيا
فِى وَاحةٍ وَرفت ظِلالُ غُصُونِهَا
وغَدا السَّحَابُ علَى رُباهَا هَاميَا
يَهمِى بغيثٍ من بيَانٍ سَاحرٍ
يُحيِى القَرِيضَ وقَد أضَاءَ تَجلِيَا
قَد أَثمَرَ المَعنَى الشَّرِيفَ بحرفَهٍ
والفِكرُ أرفدَ بالعَطاءِ تَواليَا
والنَّظمُ يعزِفُ للخَلِيلِ مَلاحِمًا
فَاحَت شذًى سَلبَ العُقُولَ تَزكِّيَا
لِلَّه درُّ السَّائرينَ عَلَى الخُطَى
بأَصَالةٍ كَم تلقَ ثَمَّ أعَادِيَا
يَا كَم عَليهَا كَم تَجَرَّأ نابِحٌ
يَعوِى وَ يَلهثُ رَائِحًا ومُغَادِيَا
ظَنَّ الأسُودَ – مِن الغَباءِ- بغَفلَةٍ
هَل كَانَ ليثٌ بالهَوَامِ مُبَاليَا ؟!
ولِكُلِّ غِرٍّ بالجَهَالةِ مَصرَعٌ
إٌن خَاضَ فى حَرمِ الأصَالةِ عادِيَا
ياويحَهُ فالأسدُ بينَ رُبوعِهَا
مَن ذَاكَ يَدنُو مِن حِماهَا باغِيا ؟!
وَالقَتلُ عِلمٌ لليُوثِ وفِطرَةٌ
تَحيَا بِأَن تَلقَى الغَرِيمَ فَتُفنِيَا
يَاوَاحَةَ الأُمراءِ نِعمَ أميرُكُم
من ذاكَ يبغِى للأميرِ تحدِّيَا ؟!
مِن خَلفِهِ جَمعٌ تَبارَكَ سعيُه
مَاكانَ يَومًا لِلأصَالَة قَاليِا
أَسرَوا بِلَيلٍ والعُوَاء يَحُوطُهُم
والاُسدُ لَا تَخَشَى بِلَيلٍ عَاوِيَا
هَبُّوا إِلَى مَجدٍ تَسَامَى فِى العُلَا
يَرنُو لَهُم بَينَ المَعَالِى دَاعيَا
يَاواحَةً الأُمرَاءٍ هَيَّا حَلِّقِى
فالمَجدُ أََصبحَ للنُّجُومِ مُوَازيَا
بُوركتُمُ وَاليُمنُ يَسكُنُ ظِلَّكُم
والغُصنُ مَالَت بِالثِّمَارِ تَدَلِّيَا
هَيَّا أُسُودَ الضَّادِ هيَّا فاعرُجُوا
هَيَّا فَإنَّ القَطفَ أَصبَحَ دَانيَا
………………………………………..
♥️ إهداء إلى واحة أمير الشعراء
” تامِر جَاويش “
Discussion about this post