Views: 0
87– اللّهُ الرّشيدُ
الـرُّشـدُ ضِـدُّ الـغَـيِّ، ذاكَ أكـيـدُ
وهـدايةٌ، وعـنِ الـضّـلالِ بـعـيدُ
وإصابـةٌ كبـدَ الـصّـوابِ مُـسـدَّدًا
وهو الـصّلاحُ، وتاجُـهُ الـتّسديدُ
واللّـهُ أرشـدَ خـلقَـهُ لـنجـاتـهـم
دنـيـا، وأُخـرى، للفـلاحِ يـريـدُ
قـد أرسلَ الـرّسٌلَ الكرامَ بشـرعـهِ
ليسيرَ فـي دربِ الـخلـودِ عَـبـيـدُ
رأسُ الـعـبادةِ للـعـبـيدِ عـقـيـدةٌ
يزهـو بـها الإخـلاصُ والـتّوحـيـدُ
وهـو الحكيمُ؛ مُـنـزّهٌ عـن بـاطـلٍ
حـاشاهُ مِـن عـبَـثٍ، فـذا مردودُ
وصفاتُـهُ فـوقَ الكـمـالِ كمـالُـهـا
هـوَ للخـلائـقِ راشـدٌ، ورشـيدُ
لا سـهـوَ في الـتّدبـيرِ أو، تـقـديرهِ
والـرُّشـدُ مـنهُ حـقـيقـةٌ، وسـديـدُ
وهـو الّـذي تـنساقُ تـدبـيراتُــهُ
لِـمُـرادهِ رشَـدًا، ولـيسَ تحـيـدُ
مـا احـتاجَ رأيَ مُـسـدِّدٍ، وإشـارةً
مِـن غـيرهِ، هـو عـالـمٌ، ومَـجـيـدُ
ويحـبُّ أهلَ الـرُّشدِ يُعلي قدرَهم
فـضلًا عليهـم بالـرّشـادِ يـجـودُ
كـرِهَ الـمُعـانـدَ بـالـضّلالِ، وكـفـرهِ
عـدلًا، فـقد رفضَ الـصّلاحَ عـنـيدُ
وهـو الـرّشـيدُ بـقولـهِ أو، فـعلـهِ
هـو مُـرشـدٌ للحـائـريـنَ فَـريـدُ
قـد أرشـدَ الإنـسانَ نحـو عـدوِّهِ
أتـباعَــهُ نحـوَ الـسّعـيـرِ يـقـودُ
ذاكَ الغَرورُ، وحزبُـهُ رفضوا الهدى
مِـن رحمـةِ الـمولى، هو الـمـطرودُ
مَـن أرشـدَ المخلوقَ نحوَ معاشـهِ
وحـياتـهِ؛ كـلٌّ بـذاكَ سـعـيـدُ
مَـن عـلّـمَ الـمـولـودَ مـصَّ غـذائـهِ
مِـن ثَـديـهـا، هـوَ راحــمٌ، ووَدودُ
مَـن علّـمَ الـمخـلوقَ أخْـذَ مـنـافـعٍ
أو تَـرْكَ ضُـرٍّ، راحَ عـنـهُ يـحـيـدُ ؟
مَـن رامَ رُشـدًا، والـصَّـلاحَ بـأمـرهِ
لـزمَ الـشّـريـعـةَ؛ فالـرّشـادُ يـزيـدُ
وإذا مـلكتَ الـرُّشـدَ في قـولٍ كذا
فـعـلٍ، فـأنتَ الـرّاشـدُ الـمَـسعـودُ
يـا ربَّـنـا هـيّئْ لَـنـا مِـن أمـرِنـا
رشَـدًا، وأنـتَ الـواجـدُ الـمـوجـودُ
أنـتَ الـلّطـيفُ بنـا، وأرحمُ راحـمٍ
والـفضـلُ مـنكَ مُـؤمّـلٌ مـشهـودُ
أدمِ الـصّـلاةَ على الـنّـبـيِّ، وآلــهِ
والـصّحبِ، ذاكَ الحـامدُ المحـمودُ
بقلمي: يحيى_الهلال
الأربعاء/١٩/ ذي القعدة ١٤٤٤ هـ
الموافق لـ: /٧ /حزيران ٢٠٢٣ م
Discussion about this post