Views: 0
عشيقة
ماتت على شفة الغيـاب حروفي
وأنا أداري طعنتي , ونــــــزيفي
ألآن أخرج من جحيم حــرائقي
أصحو من الأحلام , والتزييفِ
وأعود نحو قصـــــائدي , وكأنني
حقلٌ يحـنّ إلى رؤىً , وضيوفِ
أسراب أطيـــــاري تعود شغوفةً
وأنا أودّع في هــــــواكِ خريفي
ما كنتِ إلّا طعنـةً في خافقي
مِنْ بعدِ حبٍّ جـارفٍ , وعنيفِ
حلّقتُ في سمواتِ حبكِ طائــراً
أبهرتُ كل نجومهـــــــــا برفيفِ
وسموتُ فيكِ لسِـدرة الحب التي
كانت تظلّلنـــــــــــا بكل وريفِ
ورسمتُ وجهكِ في سطور قصائدي
شمساً تنير القلب حين كســوفِ
وجعلتُ عينيكِ الجميلةَ قِبــــلتي
ومنعتُ عن كل النســــاء رغيفي
أغلقتُ قلبي في وجوهــــنّ التي
كانت تغازلني على المكشــــــوفِ
كيف انتصرتِ على الهوى ؟ وقتلتِه
بالكذْب , والتــــأجيل , والتســويفِ
يا طفلةً في الحب لم تسـتوعبي
منهاج قلبٍ عاشقٍ , ورهيـــــــفِ
ألحب بحـــــــــــرٌ موجه متـلاطمٌ
وتعبتِ في بحـري من التجديفِ
كيف الوصول لشاطئي ؟ لم تعلمي
فغرقتِ من وهـــمٍ , ومن تخويفِ
وفهمتِ ( إنّ الحب تضحيــــةٌ ) بأن
ضحّيتِ بيْ , وبخـــافقي الملهوفِ
لا لن تكوني غير ذكرى , فارحلي
ولْتسكني بغيـــاهب الأرشــــــــيفِ
حمقـــاء مثلكِ لن تكون حبيبتي
وأنا الذي أعلنتُ عنكِ عــزوفي
يكفيــــكِ أنكِ قد مررتِ بجنّتي
وعشــــــــيقةً تبقين بالتعـــريفِ
عبد الكريم سيفو – سورية
Discussion about this post