Views: 0
أهلُ الغرام
هلْ منْ دواءٍ للغَرامِ
لِفتىً يموتُ منَ الهِيامِ
نارٌ وجَمرٌ في الحَشا
والقلبُ مرمى للسهامِ
أرَقٌ على سَهَرٍ على
وَجْدٍ على هَجْرِ المَنامِ
هلْ مِنْ يَدٍ لِمُتَيَّمٍ
أمْسى أسيرًا لِلْمُدامِ
إنَّ الهوى يومَ النَّوى
كالضَّربِ في حَدِّ الحُسامِ
وفِراقُ مَنْ تَهوى جوىً
أقسى مِنَ الموتِ الزُّؤامِ
ماذا أقول ومُهجَتي
تَبكي دماً يومَ الخِصامِ
أشكو الغَرامَ وأهلَهُ
إنَّ الهوى أصلُ السَّقامِ
يا صاحبي لا لَومَ لي
كمْ مِنْ قَتيلٍ في الغَرامِ
يا وَيحَ نَفْسي مِنْ مَها
ما مِنْ مَثيلٍ في الرِّئامِ
سَلَبَتْ فُؤادي عُنْوةً
كالبَدرِ في وَسَطِ الأنام
الحبُّ صارَ شَريعتي
فَلِمَ الزيادةُ في المَلام
أرضُ العَذارى مَوطني
في رَوضِها يَحلو مُقامي
رِفقاً بِكُلِّ مُعَذَّبٍ
لا تَعجبوا لِلمُسْتَهامِ
لَو ماتَ مِنْ سَقَمٍ فلا
تَرَكَ الوِصالَ بِلا وِئامِ
لا لِلفِراقِ ونارهِ
لِنَذوبَ شَوقاً بالكلامِ
نَبني صُروحاً للهوى
نَشدو بها مثلَ الحَمامِ
إنَّ الهوى بيتُ الذُّرى
في العالَمينَ مُنى المَرام
Discussion about this post