Views: 0
تينة ثكلى …
رقراقةٌ بالدمع بعض زهوري
و النشر مقطوع ببعض فتور
و التوتة الثكلاء تنظر ربما
يأتي إليها الخُبْرُ بالمنظور
تحبو بغصن قد رمته حبّة
تشتاق لثم الساكن المغدور
و على الظلال النائمات بفيئها
أثار أمس من فتى محصور
ما زال في قبب الحديد مغردا
أملاً بفجرٍ واعدٍ محبور
تجتاحه السعرات دفق سخونة
ترمي الجبين بدافق محرور
و الليل يمضي و النهار يعوده
بتواكبِ النسيان في الديجور
و التوتة الثكلاء مازالت هنا
دمعا تقطّر بانتظار سرور
يأوي إليها الطير خيفة مدفع
فيزيدها خوفا بجمع طيور
يشكو إليها عشّه و زغابه
و يخاف أن يضحي على المسعور
لكنها حتى و إن طاحت بها
ريح تتيهُ بجهلها المثبور
أبداً ستبقى للطيور ولايةٌ
و الجذرُ منها أسوةٌ لجذورِ
محسن ..
Discussion about this post