Views: 1
العُمر الكسيح
………………..
وتَذكّرَ الشوق العظيم صَبابَتي
والغافِياتُ ظلالها بغداديا
وطَني وإن ماتت بهِ أشلاءنا
والباكِياتُ سنينها أعياديا
كَم من فتیً ورَدَ المَنون لغايَةٍ
وتمخّضَت سُدُمُ السَحاب حداديا
كانت بساتين الطفولَةِ ناظِرَه
تربو لها مُدُن النخيلِ سواديا
فرحاً أُداعِبُ مَرضَعي في هَدوَةٍ
فيُناغِمُ الحُضنُ الأصيل ودادِيا
وحَدَت مرافيء صَبوَتي في مُهلَةٍ
بينَ الطفولَةِ والمَشيب حَوادِيا
زهَرَ الصِبا بعدَ الطفولَةِ يانِعاً
كالطيرِ في فنَنِ الخصوبةِ شادِيا
وثَوانيَ الآهات تُعوِلُ بي مدیٰ
شفَقٍ ومحتدَمٍ ووِترُ عنادِيا
فدَنت سنين الدهرِ حامِلة اللَظیٰ
وتَفاقَمَ الصَبر المرير جِلادِيا
ليُماهِل العُمر الكسيح مسيرَتي
شيباً علیٰ زغَب الطيورِ ضَمادِيا
وهَنت دموع العين في حدَق الحَشا
تهفو إلیٰ وهَج الشبابِ تنادِيا
ليتَ العهود تصونُ شرعَ الربِّ في
ضَنَكِ المحولِ وتَنبذ الأحقاديا
مُتَهالِكٌ ذاكَ الضَجيج بفُسحَةٍ
والثابِتات أصولها أوتادِيا
نصار عبد الرزاق / العراق
Discussion about this post