Views: 1
نَوْحُ النَّواعيرِ
إني سمعْتُكِ في الأوتارِ باكيةً
عندَ المساءِ وفي نَوْحِ النّواعيرِ
سمراءُ أبكي , ويبكي العودُ من شجَني
والطيرُ تشدو حنيناً للحواكيرِ
أبكي ظلالاً معَ الأحلامِ راحلةً
كانتْ عبيراً نديّاً للقواريرِ
فيها التقيْنا , وكانَ العمرُ أوّلَهُ
كنّا , وكانُوا صغاراً كالعصافيرِ
هذي المروجُ شميمٌ مِنْ شمائلِنا
هذا الأصيلِ , وهلْ تُنسى مشاويري؟!
عندَ الأصيلِ وراحَ الهمسُ يلفحُنا
والعشقُ خمري , وسِحرُ الطَّرفِ إكسيري
لا الشَّوقُ يغفو , ولا الآلامُ تبرحُني
قلبيْ , وشِعْريْ , وأحلاميْ وتفكيري…
هذا صليبيْ , وفوقَ التّلِّ جُلجُلتي
والرّيحُ تندى عبيراً مِنْ مساميري
آفاقُ روحي , وأنّاتيْ , وقافيتي
حتّى الصباحُ نديٌّ مِنْ أساريري
حتّى النجومُ كئيباتٌ تُنادمني
عندَ الغروبِ على لحنِ الشحاريرِ
من ديواني أناشيد المراعي الجزء الثاني
Discussion about this post