Views: 0
ضوضاء:
ماذا تضيفُ إلى الضوضاءِ يا قلمي
وأنت تصرخُ في بئرٍ بغير فمِ
….
وتنزفُ الآهَ والأشواقَ محترقاً
والدَّهرُ يسقيكَ أقداحاً من الألمِ
….
قصيدةُ الحزنِ لا آذان تسمعها
ورقصةُ الدمعِ لا تطفي لظى السقمِ
….
كم كنتَ ترنو إلى العلياءِ متَّقداً
وترفعُ السقفَ مشتاقاً إلى القممِ
….
وتنثرُ العطرَ في الأرجاءِ منتشياً
بخمرةِ العشقِ توَّاقاً إلى النغمِ
….
كنتَ المضيءَ إذا الدُّنيا تجهَّمها
غيمٌ من القهرِ أو موجٌ من الظُّلَمِ
….
كنتَ الشروقَ الذي لم يختبئْ خجلاً
خلف الجبالِ ولم يجبنْ ولم ينمِ
……
والآن تبكي على الأطلالِ منكسراً
وتذرفُ العمرَ والأحلامَ للنَّدمِ
…..
ماذا دهاكِ وكيف الأمنياتُ ذوتْ؟
وكيف سرتَ إلى دوَّامةِ العدمِ؟
….
غرقتَ في الوحلِ أم غادرتَ منكفئاً
حين الصَّدى لم يعد من حفرةِ الصَّممِ؟
……
حين الكلامُ غدا حبراّ على ورقٍ
ورفرفتْ فوقه أسطورةُ الصنمِ
…..
عودي إلى النورِ يا أطيارَ قافيتي
ومن جحافلِ تلك العتمةِ انتقمي
محمد الدمشقي
Discussion about this post