Views: 0
( أهل الأبداع)
الكاتب كاظم شلش
لا لن تكون مثل هؤلاء ابداً الا بعد جهد جهيد لتصل الى ربع ماوصلوا اليه الؤلؤ. والياقوت والدرر وكل شيء نفيس في معيتهم لذا كانوا كما نراهم على خارطة الوطن العربي..مجتهدين الى حد اننا نتبع اثر ابداعهم وكل ماخط الحرف من كلم..وعندما يقول احد ان الخط الشعري في تنازل مع قادم الأيام..نقول لا..عليك فقط ان لاتنظر الى الماضوية فلكل زمان رجال والشعر بخير فقط انت لاتقارن شاعر بشاعر فلكل منهم خصائصه والمخيله التي يستسقي منها افكاره
الـســؤال *
……………… ..
مــا زلـتُ أكـمنُ هـا هـنا فـي حـيرتي
لا حـــرفَ يـسـعـفُني لأرويَ قـصـتـي
تـتـكاسلُ الكلماتُ فــي صـحـفي ولا
ألـقى سـوى الـتأنيبِ فوق صحيفتي
مـا زلـت أسـأل مـن أنـا ؟ ولـمن أنا ؟
وعـــلامً أبــدعَ خـالـقي صـيـرورتي؟
فــالـى مـتـى الـتـاريخُ يـبـقى كـاهنـاُ
يَسـتَلُّ مِن ذهني خيوطَ بـصـيـرتي
أحــيـا كأهـلِ الـكـهفِ أنــوي رجـعـةً
والـكـلـبُ يـنـهـرُني ويـأبـى رجـعـتي
متـهافــتٌ عـنـدَ ( الـغـزالي ) الــذي
بـالـجـهـلِ قَـيّـدَنـي وألــغـى ثــورتـي
ولِ ( إبــنٍ رشــدٍ ) لـم أصـنْ مـيراثَهُ
وأضـعـتُ بـعـدَ حـضارتي اسـطورتي
لأعـيـشَ فــي زمــنٍ الـعـجائزِ خـائـباً
مــا بـيـنَ مـزحـةٍ عـابـثٍ أو مُـزحتي
أنـا إبـنُ ( كُنْ ) والطينِ والروحِ التي
لـــولا خـطـيـئتها انـتـفـتْ كـيـنونتي
أنــا رهــنُ ( مــاذا ) لــو أتـتْ بـإجابةٍ
بــعـدَ الـــذي أعــيـا هـدوئـي والـتـي
وأنــــا حــضــاراتٌ تــولّــى عــهـدُهـا
لــتـنـوءَ بــــالإرثٍ الـمُـثًـقًّلٍ حُـقـبـتي
أأنــــا وجــــوديٌّ ؟ مـثـالـيٌّ ؟ وهـــل
لا إنـتـمـائي ســوف يـنـهي وحـدتـي
عــبـثٌ هـــي الأفــكـارُ لا مـعـنىً لـهـا
إنْ لــم تًـضَـعْ ألـوانَـها فــي صـورتـي
أنا صخرةُ ال ( سيزيف ) أفنى عمرَهُ
مـــا زالَ يَـرفـعُني وأعـشـقُ حُـفـرتي
وأنـا كَ ( سـقراطِ ) الحكـيمِ أطعتُهُمْ
وشـربـتُ كـأسـاً مُـتـرًعاً مـن خـيبتي
…..
بابل ٢٠٢٣
علي حميد الحمداني
***********************
آخر النساء
مرّت لحاظكِ صدفةً بالبالِ
فرجعتُ للماضي بكلّ خيالي
وتدافعت صورٌ , كأنّ بدفقها
بعضَ التعلّل للفؤاد الخالي
وكأنني ما زلتُ في محرابها
أتلو هوايَ , مؤمّلاً بوصالِ
هل تذكرين فتىً شقيّاً مغرَماً
قد كان يأتي خلسةً بليالِ ؟
يسقيكِ شهد الحب من أكوابه
فيهلّ من عينيكِ نور هلالِ
تتألّقين , وتصبحين مليكةً
وأنا أهيم بفتنةٍ , وضلالِ
تتفتّحين كحقل لوزٍ ساحرٍ
ويفيض من كفّيكِ نهر غلالِ
وأنا أراقب طفلةً كبرتْ على
عجَلٍ , تميس برقّةٍ , ودلالِ
تختال مثل البدر في آفاقه
وتجيء في غنجٍ كأيّ غزالِ
ما زلتُ أذكر طعم أوّل قُبلةٍ
كيف ارتجفتِ كشهقة الموّالِ
وغدوتِ مثل حمامةٍ وقعتْ بشِرْ
.. كٍ , لم تعد تسطيع فكَّ حبالِ
من يومها أصبحتِ أخرى في الهوى
وكلَبْوَةٍ لم تخشَ أيّ نزال
كنّا , وكان الحبّ يزهر , ما جرى
ذبُل الغرام , ومات كلّ جمالِ
يا أول امرأةٍ عشقتُ , ولم أزل
يا آخر امرأةٍ تعيش ببالي
ما زلتُ فيكِ متيّماً , رغم النوى
والطيف يأتيني كما الزلزالِ
ودّعتُ كلّ مشاعرٍ , وكأنني
أغلقتُ باب القلب بالأقفالِ
قد صرتُ بعد الهجر حقلاً يابساً
وغدوتُ تمثالاً من الصلصالِ
عبد الكريم سيفو
**********************
أنشودة الهوى
مَعَكِ الحَديثُ عنِ الهَوى لا يختَصرْ
وحديثُ شوقٍ بالمعَاني والصُّورْ؟
أَحَتَاجُ حِينَ قِيامَتي قَلمَاً ومحبرةً (م)
فتحضن صفحتي شتى الفِكر
أَحْتَاجُ ألْفَ رِوَايةٍ ورِوايةٍ
أحتاجُ مسًّا من رحيقٍ مفتخرْ
فيك انشغالي، أنتِ أغنيتي ولحني (م)
أنتِ همسٌ لم يقاومهُ الوترْ
أحتاجُ حَرفَاً ليسَ في لغتي وحرفاً (م)
من معينٍ لا نهائيِّ المطرْ
أَحتاجُ أن أرقى لفَوقِ مَشَاعِري
أحتاجُ وحيًا كالملائكِ لا البشرْ
أَسبَابُ عِشْقي لَسْتُ أعْلَمُها فمن
ذا يسألُ السُّمارَ عن عشقِ القمرْ
إني عشقْتُك، لم يكن بلِقَائِنَا
بعدٌ جديدٌ غير إلفيَ للسهرْ
لا تَسْألي القلبَّ الذي لا يرعوي
كيف انتشى من دونِ خمرٍ أو سَكَرْ
شَفتَاكِ لحنٌ للخُلودِ وإنَّني
بَشَرٌ يخافُ من الفناء ويُحتضَرْ
فِيكِ السُّهولُ وشَاهِقٌ ذاكَ المَدَى
ما مرَّ طيفٌ نحوهُ إلَّا انتحرْ
أنتِ ارتفاعُ الشمسِ فَوق سمَارنَا
كَم ألفِ نجمٍ حجَّ فِيها واعْتمَرْ
سَاعٍ إليْكِ وَفِيكِ حُلمُ طُفُولَتي
وَلسَوفَ آتي فَورَ إغفاءِ البشَرْ
لا تُغلقِي العَينينِ وارْتقِبي الهَوى
حتَّى ينامَ الليْلُ أو يَغْفُو الشجرْ
يا ويْحَ ذَاكَ العِشْقَ مِنْكِ لهيبُهُ
مَن يُطفئُ النَّارَ التي فَاقَتْ سَقَر؟
يَسْعى البَنَانُ لكي يُفَارِقَ مِعْصَمي
ويْحَ البنَانِ مِنَ اللهِيبِ مِنَ الخَطرْ
إني عَلى عَهدِ الهَوى مُتمَرِّدٌ
في كُلِّ وَادٍ هَامَ خَلفَكِ في سَفَرْ
لنْ يكتفي التِّرحَالَ خَلفَ هَواكُمُ
في القَلْبِ عِشْقُكِ يَا أَمِيرةُ مُسْتقَرْ
ابراهيم شافعي
************************
ولأهل الذوق. وانتقاء فن القصيد المدهش. والقارئ اللبيب الذي يعرف ماهية القصيدة وماذا تحمل من حمولات. الصورة ..والبلاغة..والمنطق..اهدي لهم هذا السفر الجميل..مع مودتي وسلال من ورود الياسمين.. القصائد ايضاً تجدونها في الجامعة العربية السورية القطرية.. احبتي
الكاتب كاظم شلش
Discussion about this post