Views: 0
“سيدة الواحة”
وسط تيهاء غريبة
في صحرائنا العربيّة،
واحة عجيبة
مزهرة بهيّة
يعجز عن رسمها الخيال
جدرانها الواح فسيفساء،
ألوانُها غنيّة
لـكنّك يا سيدتي،
تجاوزت حدَّ الجمال
وفقت جنوح الخيال.
الإطلالة ليس لها مثيل،
قوامك الرشيق أعجوبة للنظر
مثل أشكال هندسية،
في رسمها ورد
يخطَف البصر
والاناقة سرد
مبهرٌ جزيل
وقصةٌ لم تُرو بعد.
تفتخر الواحة بالزهور
من كل لون ونوع
ولكنك يا سيدتي
رسم بديع في كل الأمور
لونك البني الجميل،
أجمل من كل زرع
والعنق الطويل
لوحة أبدية،
والخدود الطازجة نديّة
والغمازة الشقيّة
مثل ازهار الصباح،
فرحة وشهيّة
تضوع في الجو البخور .
في الجنة الارضيّة
تغرّد الطيور وتهمس
لكن صوتك موسيقا أبديّة
لا سحر فيها مدلِّس
بل تطهّر النفس الزكيّة.
.
لكن آه،
انت كالواحة بعيدة المنال،
لأنك الليالي
تأتين من بُعد البعيد
وتختفين مع قرب القريب،
فمتى يكون اللقاء؟
ساترك قلبي يتوق بلا انتهاء.
ما زلتُ أحلم بلحظة،
ألمسُ الجمال
كواحة بلا حدّ
حب نقي يقتحم المجال،
لأحيا ببهجة
إذ نسير يدا بيد.
فلمَ أقارنك بواحة وسط البوادي،
ورؤيةٍ بعيدةِ المنال؟
فأنت بلادي
توهجُ روحي
وتزهرُ في القلب الجمال.
جمال اسدي
Discussion about this post