Views: 2
إذا صديقُكَ أبدى العذرَ والأسَفَا
فلا تُذَكِّرْهُ بالذَّنبِ الذي اقْترَفَا
واعلمْ بأنَّ عتابَ الأصدقاءِ لهُ
قدرٌ، فإنْ زاد أضحى قسوةً وجَفَا
فزِنْهُ بالعقلِ واحرصْ أن يصاحبَهُ
رفقٌ، فيغدو لآلامِ الصَّديقِ شِفَا
يا مَن رزقتَ بأصحابٍ ذوي خلُقٍ
اعضضْ عليهم ولا تعدلْ بهم ترَفَا
وإنْ أرابكَ شيءٌ في الصَّديقِ فقُلْ
عساهُ خيرٌ؛ فحسن الظَّنِّ منكَ وَفَا
وإنْ أتاكَ بذنبٍ فاحتضِنْهُ ولا
تذرْهُ في ظُلمةِ الأحزانِ معتكِفَا
واغفرْ لهُ ما جنى واقبلْ تأسُّفَهُ
واسترْ عليه مِن الزَّلَّاتِ ما انكشَفَا
فصادقُ الودِّ مَن يأتيكَ معتذرًا
وكاذبُ الودِّ مَن ينأى إذا خلَفَا
✍️ أبو سهل ضياء بن عبدالسلام .
#ضياء_بن_عبدالسلام
Discussion about this post