Views: 1
شِــعـر: عَــيْــنُ الــمَــهــاةِ :
بعثَ لي الصديق الشاعر الّليبي الكبير علي الجمل بصورةٍ جميلة لعينِ فتاةٍ ، عسليّةِ اللّون ساحرة الّلحظ ، فاتنةِ الجمال ،طالباً مني أن أنظُمَ في جمالِها بيتاً أو اثنين من الشعر ، فأجبته بالبيت الأول من الأبيات التالية ، وعدت فأكملتُ وبنيتُ على هذا البيت ماتلاه:
عَــيْــنُ الــمَــهــاةِ:
عَــيْــنُ الــمَــهــاةِ أَطَــلَّــتْ لَــونُــهــا الــعَــسَـلُ
تَــرمــي الــفُــؤادَ بِـــسَـــهْـــم ٍ دونَـــهُ الأَجَــلُ
لِــلّــهِ دَرُّ لِـــحَــــاظ ٍ قَــوَّضَــــتْ كَــــبِـــدي !!
كَــــأَنَّــــهـــا قَــــدَرٌ قَــــد خَــــطَّـــــهُ الأََزَلُ !!
مـا كُـنْــتُ مِــن قَـبــلِ هـذا الـعِـشـقِ مُـسْتَـلَـبـاً
حَـتّـى وَقَـعــتُ وأضـحــى آسِــري الــغَـــزَلُ!!
فَــيـا عَــلِــيُّ دُروبَ الــــعِـــشْـقِ تُـــورِدُنــــي!
ومَـــا أظُـــنُّ فَــــكَـــاكـــاً أَيُّــــهَـــا الـــرّجُــلُ
أمـــا رأيْــــتَ إذ ِ الأَشـــــعَـــارُ قَـــد رَكَـــعَــتْ
أمــامَ مِـحـرابِ سِــحــرِ الّــلــحــظِ تَــبـْـتَـهِـلُ؟
وكَــيــفَ إذْ رِمْــشُ جَــفْــنَــيـــهـــا مُــسَـلَّــطَــةٌ
أسٰـيـافُ حَــتْــفٍ كَــلَـمْـعِ الــبَــرقِ تَــشْـتَــعِـلُ!
يَـصـرَعـنَ ذا الَــحَــولِ حَـتّـى بـــاتَ مُــمْــتَــثِـلاً
مــاذا جَــرى هُــنْـتَ بَــعـدَ الــصَّـبْـرِ يــا جَـمَـلُ؟
أَوْدَيْــنَ بــي صِـرتُ في عُـرفِ الــهَـوى كَــلِـــفـاً
كَـم يَــصـرَعُ الــحُــبُّ مَــنْ تَــعـيَــا لَـهُ الـعِــلَـلُ؟
قَـــد صِـرتُ فـي أَسْــرِ تِـلـكَ الــعَــيْـنِ مُـرتَــهَـنـاً
أَهْــذي بِــشِــعــرِ هَـــواهــــا ثُــــمَّ أَرتَــــجِـــلُ
مــا عُـــدتُ أدري إذا الــتَّـــيَّــارُ يَــجــرِفُـــنــي
دَربَ الــتّــصَـابـي وقَــد شــابَــتْ لَــنــا قُــــذَلُ!
عَـشَـرَةُ أبيات/ البحر البسيط.
الأربعاء ١٤ حزيران ٢٠٢٣م
٢٥ ذو القعدة ١٤٤٤هـ
حسام صايل البزور/ رابا / جنين/ فلسطين.
Discussion about this post