Views: 1
(مطارحات شعريَّة)
ـ55ـ
ـ بين محمد بن عبد الله بن طاهر والحسن بن وهب ـ
محمد بن عبد الله بن طاهر بن الحسين، أبو العبَّاس، أديبٌ شاعرٌ
عظيم الخطر في نفسه وعند سلطانه، قلَّده الخليفة المتوكِّل بعض
الأعمال…
يروى أنَّه ركب إلى الحسن بن وهب ببيت لبعض الأعراب يسأله أن
يُجيزه، والبيت:
لـيْـت الـدِّيـار الَّـتي تبـقى لِـتُحـزِنـنا كـانـتْ تَـبـيـنُ إذا مـا أهلها بانوا
فقال محمد:
يـنـأوْن عـنَّـا ولا تـنـأى مَودَّتُهمْ فـالـقـلْـبُ رهْـنٌ لـديْهِـمْ حيثما كانوا
(معجم الشعراء للمرزباني ج1 ص436)
وأحببتُ أن أدلوي بدلوي أنا العبد الفقير إليه تعالى ـ محمد عصام
علُّوش ـ فجادت القريحة بهذه الأبيات:
ونطــرقُ الــبــابَ مــا صــوتٌ يجـاوبُـنـا
سـوى الـصَّدى ولـه في الـنَّـفــسِ إرنـــانُ
والـصَّـمْـتُ مِـن حوْلنا بالـصَّبـرِ يـقـتـلُـنـا
فــــلـيْـس يــنــطِـــقُ لا إنـسٌ ولا جــانُ
والصَّمتُ موْتٌ وما في الموْتِ من نفَسٍ
كـأنّـَمـا أنــت قـد حـــاذاك جـــــثــمــانُ
ما أســوأ الــدَّارَ خُــلْـوًا مـن حـبـائـبـِنـا
مـا أســوأ الـدَّارَ والـسُّــكَّـان قـد بـانــوا
قـد تعجزُ العـيـنُ عن إسـبالِ مَـدمعِـهـا
مـا حــيـلـةُ الـمَـرءِ أنَّ الـكـلَّ خُـرسانُ
إذا تـرحَّــلَ أهـــلُ الــدَّارِ يــتـبــعـهـمْ
قـلــبٌ وحِــسٌّ وأضـــلاعٌ ووجـــدانُ
محمد عصام علُّوش
2/ذو الجَّة/1444هـ
20/حزيران/2023م
Discussion about this post