Views: 7
إلى عالي المقامْ
إلى أبي حيث ينامْ
ليس نبياً..
لكن عليه السلام..
أتسرب من نومي في الثالثه صباحاً
أتسلل مثل لص إلى غرفة الطفلين
أفتش في كومة الألعاب عن حلم قديم
ودهشة بعيدة؟!!؟
طفل حانق يتحسس رضوض حياته في ساعة متأخرة من العمر ..
أفتش في كومة الألعاب عن نصٍ دسستٌ فيه ضحكت أبي سابقا ..!!
أفتش عن صورة
لمنزل والدي الذي لم
أتجاوزه مرة”؟!
الذي عنده تنتهي الأرض!!
وخلفه تماماً
توجد الف الف هاوية….
أفتش عن تلاوة ابي
عن دعوات ابي
أقرأهُا ثلاثا
و أمسح بها صدري
كـ رقيه.
الطفل النائم داخلي
كلما أستيقظ جائعا كنت أطعمه
ملامح وجهه آبي ..
الآن ..
إن جاع في منتصف الشوق والليالي حنين وشوق ..
ولم أجده
ماذا أطعمه ؟
باردة هي الليالي يأآبي
و قارسٌ هذا الشوق
بكل ذكرئ عابرة أصادفه
وبكل دمعه فراق القاه؟؟
أحياناً ليلة مطر
تهز ثبات قلبـــك.
….ليلة باردة كأنها روحي.
ليلة ممطرة وڪأنها ستغرق قلبي..
آآه ما أقسى أن تمطر ليلاً
وأنت بلا سقف متين يقيك من التبلل
بالحنين لطفولتك
. إنها تمطر الان
وليس لدي سوى
حشد غفير من الدعوات
ومن الآمال المستعملة
القصائدالرديئة
ونافذة كريمة تمنح أي برق عابر مايحتاجه لفضح المحابر
حين كنتُ اسافر
أعزفٌ بصومعةِ الغيابِ
صدى نواقيسَ الوداعِ
شتاتَ الشرودِ والهروبِ
يرتدُ على لحني الحزينِ
حين كنتُ أُسافرُ
كان أبي يتوجّسُ من غيبتي
قلقاً
ويظلُّ على هذه الحالِ
حتى أعودْ..
يُدجّجني بالوصايا
يدسُّ بجيبي التعاويذَ
يقرأ (يسينَ)
يغمرني بالدعاءِ
ويسأل الله لي السلامةَ
حتى أعودْ..
حين كنتُ اسافر كان
يكفي ان لي في هذا العالم قرية
وفي القرية بيت
وفي البيت سجادة
وعلى السجادة أب يصلي من أجلي ويدعو لي..
ظني لو تركتُ فرضاً
صلّئ بدلاً عني
وكنتُ كلما تُهت
ألوذ من خوف الحياة وهمّ الحياة
إلى حضن أبي،إلى قلب أبي ،
إلى عين أبي.. الئ دعوات أبي
الآنْ !
أبي لم يعُدْ حاضراً..،..
( ثم أرى صوتَه
غارقاً في الشرودْ…
تفاصيل تطل كالمطر
في ذهن العطش
أشرعُ ما استطعت
لها من عناقي
ومثل شهوة العائدين بحنين
من المهاجر
أُغمضني عليها
متململ بحضن أغنية قديمة
فاللحن مثلي
لايعلم من أين يخرج بهذا الكلام
ولاحيلة لأخماد كل هذا الاحتِدام
سوى أن أُلحنني كغواية قصيدة
تغري لثغتي صمت الصقيع..!
عيسى أحمديني
Discussion about this post