Views: 0
#الصلاة_على_النبي
………………………
(306)
…………
*(الشوق حج كريم عند ذي الكرم)*
………………………………………
سارَ الحجيجُ وقلبي جاحمِ الضَّرمِ
ولستُ أملكُ إلا الشعرَ من ألمي
ياليتني كنتُ فيهم كي أشاركَهم
حلاوة الحجّ إنُّي ذائقُ الطَّعَمِ
من قبلِ سبعٍ عجافٍ ما عرفت بهـا
إلا التشَوَّق في أيامي الدُّهِمِ
سوداءُ مَرّاءُ تؤذيني مرارتُها
وإنْ حلتْ فبدسِّ السُّم في الدَّسَمِ
وما شكوتُ لعبدٍ ما أخالُ به
ذوقاََ كذوقي في شكوى من النِّعَم
ففي التشوِّقِ للأرضِ التي وطئتْ
خُطى النبيِّ لنارٌ أوقدت بدمي
سبعي الرواحلُ شدَّتني لمكَّته
وللمدينةِ شـدَّاََ غيرَ منفصمِ
أنَّى مشيتُ هُنـاكم كان يحضرُني
منه انبسـاطٌ كأنّي ساكنُ الحرمِ
لست الغريبَ هنا “عدوانُ” ساكنةٌ
من قبلِ مبعثه للناس بالكلم
وبالكتاب الذي تشفي قراءته
مآلم الخلق بالأحكامِ والحكم
هنا مشى وهُنـا قد قالَ من تعب
وقام للناس بالمحـراب في الظُلمِ
كأنني سامعٌ ترتيلَ مغربـهِ
وفي العشا وصلاةِ الصباحِ بالنَّسَمِ
سار الحجيج وظلت بعدَهم غصصي
أني الحبيسُ عن الماضين بالهمم
وهمّتي الجِّدُّ بالأشعارِ أكتبُها
في مدحِ من مدحه التصعيدُ للقممِ
أعني الصلاةَ عليه فهي رافعةٌ
صوتي إليه بأشواقي مع النغم
وكل بيت ينادي : يا أحبته
صلوا عليه وصلوا دونما سأم
إن الصلاة عليه مال أمته
وهي اشتراكٌ فسيحٌ غير مقتسم
صلوا عليه بجد لا فتور به
وصاحب الجد ميسور لدى القِسَمِ
صلوا عليه وحجوا من بيوتكم
فالشوق حج كريم عند ذي الكرم
………………………….
#الخميس ليلة الجمعة :
4/ذي الحجة/1444
Discussion about this post