Views: 4
(طيرُ الحمامِ لايحتمِلُ الهَوان)
أكرِمْ نَفسكَ أيُّها القَّلبُ
ولاتُلقي بجوهرٍ عزيز
على عَتباتِ مَن جَهَلوك ..
لاتقل لهم حتى وداعاً !!
لَمْلِمْ جِراحَكَ ياقَّلبُ
وارحل بهدوء ..
يكفي ماشرِبت
من كؤوسِ المواعيدِ المُؤجَّلة
والوعودُ التي اشرأبت لها الروح
كأشجارٍ تمتَدُّ مثل سراب
ظلاً بلا ثمر !!
وكأنّما احلامي عِبءٌ عليها
لهذا ؛
كانت تخنقها كلّما تنفست
أنا الطائرُ الحرُّ الذي لاينخدع
خدعتني بأنغامِ قَمحِها ..
طيرُ الحمامِ لايحتَمِلُ الهَوان
إن أصابه العطش
حلّق بعيداً
ليشربَ من كَتِف الغيم ..
هيَّ لاتُريدني أن أطير
هيَّ لاتُريدني أن أحط
تُريدُني أن أكونَ
بينَ بين
كفصِ خاتمٍ في يَدِها اليَمِين
مظفر جبار الواسطي
العراق.
Discussion about this post