Views: 5
يَا سَائِلَاً عَن مُحِبٍّ بَاتَ يَشتَعِلُ
رُوحِي تَفِيضُ وَقَلبِي صَارَ يَبتَهِلُ
مَا بَالُ قَلبِي إِلَى الأَحبَابِ مُرتَحِلَاً
ضَاقَتْ بِهِ الأَرضُ وَ اِحتَارَتْ بِهِ السُّبُلُ
يَخَالُنِي النَّاسُ مَسرُورَاً وَمُبتَهِجَاً
وَأَضلُعِي مِن لَهِيبِ الحُبِّ تَشتَعِلُ
يَا سَاكِنَ الرِّوحِ بَاتَ الشَّوقُ يَحْرِقُنِي
وَالدَّمعُ فِي العَينِ كَمْ فَاضَتْ بِهِ المُقَلُ
فِي الصَّدرِ نَارٌ وَجَمرُ الحُبِّ مُتَّقِدٌ
أَمَا عَلِمتَ بِأَنَّي لَستُ أَحتَمِلُ
لَكُم رَسَائِلُ فِي قَلبِي مُخَبَّأَةٌ
لَا الكُتْبُ تُنْجِدُنِي فِيهَا وَلَا الرُّسُلُ
يَا مَن لِلُقيَاكَ قَلبِي هَائِمٌ وَجِعٌ
جَفنِي وَعَينِيَ مِن رُؤيَاكَ تَكتَحِلُ
ظَنَّ العَذُولُ بِأَنَّ العَذلَ يَنفَعُنِي
وَلَيسَ يَنفَعُ عِندَ المُولَعِ العَذَلُ
يَا حَبَّ عُمْرِي وَيَا نَبْضِي وَ يَا وَطَنِي
يَا بَلسَمَ الرُّوحِ أَنتَ الشَّهْدُ وَ العَسَلُ
قَد كُنتُ فِي الحُبِّ قَلبَاً مُخلِصَاً أَبَداً
أَنْتَ الحَيَاةُ و أَنْتَ السَّعْدُ وَ الْأَمَلُ
هَذَا هُوَ الوَعدُ نَرْعَى وِدَّ سَاكِنِنَا
لَن نَنكُثَ الوَعدَ وَ الأَنْفَاسُ تَتَّصِلُ
فَكَمْ مُحِبٍّ جَنَى مِن حُبِّهِ هَوَسَاً؟
وَصِيغَ مِن وَحيِهِ الأَشْعَارُ وَالغَزَلُ.
✍ شيرين مجيد نصر
Discussion about this post