Views: 0
الرحيل / نص أدبي
………
في فِجاج البوح يسكن الخوف
تمتزج الألوان في ذاكِرةٍ مدوّره
بِدوف المخاض ، أنا العابر فضاءات
الروح خارج دوائر الدُنيا هُناك
حيثُ نقطة الشروع بعدَ اليقظه
كطفلٍ بحضرة الملَكوت أتجوّل
بينَ البرازِخ حيثُ لا حدود ولا
زحام إنّما فضاءات مُطلَقه ..
أنوار ، شفَق ، هيولات ، أمطار
أصوات غير مُعلنه كأصداءِ
صمتٍ مهيب ، سَكينه تروي
عطَش الروح ، برد عَيش ..
بنسائم الحضوَه تمرّ مرور الكِرام
تلكَ الصُور الممزوجة برجع الضجيج
شريط عِبرَ ذاكِرة الزَمن أراهُ
يعبر حدود الذات إلیٰ غير رَجعة
في حضرة الرحمة دفء وحنين
وصوت طالما ألِفتَهُ عندما
كنتُ طفلاً صغير ..
-ولَدي إنّي قريبة منك
ألمَسُ شعرَك ..
– أمّاه أينَ أنا ؟
– أنتَ في ظلِّ الرب يومَ
لا ظلَّ الاّ ظلّه ، إبكي ولَدي
لتُخرِجَ هموم الدُنيا عبرَ
دموع الينابيع المتفجّرة من
هَولِ الهضم سأنتظرُكَ يوم
السَكينةِ قُربَ جبَل السعاده.
نصار عبد الرزاق / العراق
Discussion about this post