Views: 2
إلى البيت تاق القلب :
تحرَّك وجدي إذ ذكرتُ محمداً
إليهِ يرفُّ القلبُ رفَّ جناحِ
عليهِ صلاةُ الله في كلِّ زفرةٍ
بجوف الليالي من تهجُّدِ صاحي
وما لاحَ نجم في السما فتزينت
وطل شعاع الشمس والفجرُ ضاحِ
سمعتُ أنينَ القلبِ لمَّا تجهزُوا
يبيتُ على جمْر ٍ وكلِّ جِراحِ
ذكرتُ رواحي والغدوَّ بقربهم
فثارت بي الأشواق تملأ ساحي
غدوتُ وحيداً لم أنَلْ مثلَ خيرهم
تَهبُّ على تلكَ الدِّيارِ رياحي
وكيفَ لأحلامٍ تريدُ حظوظها
وجيشٌ من الأهوالِ شاءَ اجتياحي
سيمضي برغمِ الشوك ينشدُ غايةً
جناهُ مِن الإقبالِ نور صباحِ
إذا حلَّ بالبيتِ العتيق حجيجهُ
تنادتْ ذنوبي قٌم لِكبحِ جِماحي
هناكَ جمالُ الروحِ أبدى صفاءَهٌ
تلاقى ببيت اللهِ جَمْعُ الصلاحِ
بدمعٍ غزيرٍ والحنينُ يشدني
أطوفُ ألبِّي والمُنى بالفلاحِ
فيا ربنا أنت المُجيبُ لدعوةٍ
إلى البيتِ تاقَ القلبُ عجِّل رواحي
✍ : د.زهير قنبر
Discussion about this post