Views: 1
خذيْ بيديْ
الشاعر الدكتور جهاد صباهي
بلغَ العشقُ مداهُ
أحاولُ أن أحبسَ أنفاسيْ
صوتُها يعلو بينَ أضلُعيْ
يمكنُكِ سَماعُ صَدَاهُ
أهي ابتسامتُكِ
فجّرتْ حُلُماً بداخليْ
أم هو صمتُكِ
يشدُّني نحوَكِ
في عينيكِ سحرٌ
يأسرنيْ
على شفتيكِ خَمْرَةٌ
تُسكرنيْ
خذيْ بيديْ
أُشَكِلُ من طينِ جنونيْ
حكايةً أسردُها عليكِ
عاشقٌ على بابِكِ
أتلصصُ عليكِ من ثقبِ الكلمةْ
أراكِ ترسمينَ بطريقةٍ غامضةٍ
الأحرفَ الأولى من اسميْ
ترقصينَ على فوضى من الألوانِ
تُزركشينَ بها رسميْ
لو أني أَفُكُّ طلاسمَ العبورِ إليكِ
أُضيءُ عتمةَ الغموضِ بين يديكِ
أُدثِرُكِ بالمرايا
كي أراكِ من كلِّ الزوايا
امرأةٌ تتساقطُ القُبَلُ من شفتيها
استوطنَ القمرُ على وجنتيها
على ثغرها بقايا قهوةٍ منسيّةْ
وفي عينيها شعاعُ أحلامٍ ورديةْ
أَكادُ أغرقُ بينَ المرايا
أَنقذَني قميصُها
نزعتْهُ ورمتْهُ إليَّ كطوقِ نجاةٍ
أعادَ اليَّ نبضَ الحياةِ
أُدحرَجُ قلبي وأتبعُهُ
يأخذني إليكِ
أقولُ لكِ
لا تنامي هذه الليلةْ
وبعد أن ينامَ الجميعُ
أطفئي الأنوارَ
واستلقي على الأريكةِ بهدوءٍ
أغلقيْ عينيكِ
ابتسميْ
استرخيْ
دعِ العنانَ لمخيلتِكِ تحلقُ في الفضاءْ
دعِ الحُلُمَ يتسللُ الى قلبِكِ وعقلِكِ
ولكن لا تناميْ
لا أريدُ لهذهِ اللحظةَ أن تنتهيْ
خذيْ بيديْ
أَدخليني مخدعَ الكلمةْ
هناكَ شيءٌ أودُ أن أقولَهُ لكِ
وهناكَ ما أودُ أن أفعلَهُ معكِ
أُحبكِ…
وقبلتانِ تحفرانِ غمازتينِ جميلتينِ
باقيتينِ الى الأبدْ
أطبعهُما على وجنتيكِ
وعندما تثورُ الحُمْرَةُ على شفتيكِ
أُدركُ أن الطريقَ الى قلبِكِ
باتَ آمناً
لآخذَ بيدِكِ
وتأخذي بيديْ
د جهاد صباهي
Discussion about this post