Views: 2
يا حافظ الذِّكرِ
———
يـا حافِظَ الذِّكْرِ اِحْفَظْ فِلْذَةَ الكَبِدِ
مِــنَ الـنَّـوائبِ والأَسـقـامِ والـحَـسَدِ
هُـمُ الـبَنُونَ كَـرِمشِ العَينِ مَسكَنهُمْ
في العَينِ والقَلبِ والأَضلاعِ والخَلَدِ
لَــوْ أنَّــهُ بِـيَـدي أَعْـطـيتُهُمْ عُـمُـري
وَكُـنتُ أََهْـدَيتُهُ .. مِـن غَـيرِ مُـستَنَدِ
إيَّــاكَ أَســأَلُ وَسْـعًا فِـي مَـعيْشَتهِمْ
في الضَّيْقِ كُنْ لَهُمُ(و) عَونًا عَلَى الجَلَدِ
زَيِّــنْ إِلـهي بِـطيْبِ الـذِّكْرِ سـيرَتَهُمْ
بَــيـنَ الأنـــامِ وبِـالأَخـلاقِ والـرَّشَـدِ
يـا ربُّ واغْـفِر لِــ”رامي” بَدرُ إِخوَتهِ
واجْـعَـلْ بُـنَـيَّتَهُ مِــن صـالِـحِ الـوَلَـدِ
أَعْـــزِزْ عَـلَـيَّ حِـمـامًا قَــد تَـخَـطَّفَهُ
تَـخَطُّفَ الـصَّقرِ صَيْدًا واهِنَ الجَسَدِ
أَعــــزِزْ عَــلَــيَّ حَـبـيـبًـا لا أوَدِّعُـــهُ
مَـــعَ الـجُـمـوعِ إِلـــى مَـثـواهُ لِـلأَبَـدِ
فَـالـقَـلبُ مُـنـفَـطرٌ والــدَّمـعُ مُـنـهَمِرٌ
والـنَّارُ فـي كَـبِدي مُذْ غِبتَ يا وَلَدي
يالَيْتَ شِعريَ في الفِردَوْسِ تَجمَعُنا
دارُ الــخُـلـودِ بِــــلا هَــــمٍّ ولا كَــبَـدِ
أَسـتَـودِعُ اللهَ مــا أُوْتِـيْتُ مِـنْ نِـعَمٍ
لَـهُ الـثَّناءُ مَـدَى مـا طـالَ بِـيْ أَمَدي
—-
جمال الجشي
—
* شُكر واجب ..
(كنت قد عرضت على أخي محمد عصام علوش حفظه الله بيتا من هذه القصيدة للاستئناس برأيه وقد أفادني جزاه الله خيرا وأهداني بيتا من عنده ضمنته فيها فلا حرج في استشارة الشعراء بعضهم بعضا، وكان هذا الأمر موجودا بين كبار شعراء العصور القديمة كالبحتري وأبي تمام الطائي وغيرهم).
Discussion about this post