Views: 5
أميرة الحبق والعشـق
هل لعينيكِ في المدى من رفاقِ
تجمعان العشاق بالعشاقِ
وهما عالمي ولو سألاني
لاستحى الضوء والندى والسواقي
مَنْ إلى ناظريكِ زفّ الليالي
راسماً لوحةَ الجمال الباقي؟
نشر الصدر رهبةً في كياني
أهْوَ نوْءٌ أم غابتا درّاق؟
كفكِ البضُّ في شتائيَ وَقْدٌ
يزرع الدفء في الضلوع الرّقاق
أنت في خاطري قصائدُ خضرٌ
كتبتْها على المدى أشواقي
أنتِ كالفجر فتنةً وحياءً
وهو يمْتاحُ من دم الأشفاق
أبحثُ الدهرَ عن تجنٍّ لطيفٍ
غير عينيكِ جانياً لا ألاقي
* * *
ما جلالٌ تعفّفي أو وقارٌ
حين كالصيف تدخلين رواقي
حين كالصيف تدخلين جراحي
أنتِ أشهى من ألف ألف عناقِ
حين كالصيف تدخلين زماني
تستحمّ الروحان بالإشراقِ
أُسرجُ الوهْجَ صهوةً من جموحٍ
تترامى من خلفه آفاقي
دافقٌ وصلُكِ الشهيُّ وحسبي
أَنْ تساميتُ بالهوى الدفّاقِ
* * *
لحظةَ الوعد يا حبيبةُ أخشى
بعد حينٍ من لحظةِ الافتراقِ
ما لنا والزمانُ نهربُ منهُ
وهْو للعمرِ مسرفٌ في التلاقي
داعبي حُلميَ الجميلَ وكوني
في جحيمي مجامرَ الاحتراقِ
خمرةُ الصدر عتّقيها فإني
أفتحُ العمر بالخمور العتاق
وافرشي الليل كُلَّهُ بالحَكايا
يسْكَرُ الليلُ من حَكايا الرفاقِ
* * *
ها هو الشعر شامخٌ يتحدى
حيث تطويكِ بينَها أوراقي
لستُ قيساً طبيبَ كلّ زمانٍ
لستِ ليلى مريضةً في العراقِ
حسبُنا العشقُ جمرةً تتلظى
ووفاءً مقدّسَ الاعتناقِ
1985
Discussion about this post