Views: 7
سبحان الله…كان صبيحة سبت أيضاً حين غادرنا والدي إلى رحمة ربنا عز وجل
بكيتُ.. وهل يجدي البكاءُ بشاعرِ
وقد حملَ الأوزانَ همُّ السرائرِ
تمرُّ به الأعيادُ تترى … وبعضها
تمرُّ بلا طعمِ الأضاحي المشاعرِ
كذاك بــ عيد الفطرِ بعد صيامنا
مذاقاتنا مرّتْ كمُـرٍّ المفاطرِ
فليس يُقاسُ السعدُ إلا بصحبةٍ
كذاكَ يقيسُ الحزنَ نوعُ المغادرِ
لقد رحلوا جمعاً فما تركوا لنا
سوى مستفاضاتِ العيونِ الشواغرِ
رثيتكَ يا عبّاسُ كلَّ هُـنيهةٍ
وقد بصمتْ بالقلب شكلَ الدوائرِ
وقد كنتَ مهيوباً وجنحكَ مبتغى
فضاءاتِـنـا … فاستبشرنَّ بطائرِ
وأذكرُ إذ تشقى لنسعدَ بالهنا
وحيثُ مساحاتٍ وثقنَ بذاكرِ
وكنتَ نظيفَ النفسِ عند وظيفةٍ
وأنتَ كريمُ النفس لستَ بجائرِ
وليسَ على الدنيا بكينا وإنّـما
بكينا على من غابَ أغلى الجواهرِ
لعمركَ ما الدنيا بدارِ قرارةٍ
فنحنُ بها ضيفٌ كمثلِ المهاجرِ
وننسى بها حيناً ولكنّهُ الأسى
يُـعيدُ صوابَ المرءِ عندَ التذاكرِ
Discussion about this post