Views: 0
حوار مع الشمس
من البسيط .. و القافية من المتراكب
جـــاءت اليـــكَ ، علــى وعــدٍ مــع القـــدرِ
حسنـــاءُ .. ترفـــلُ بـــين المنـحِ والحـــذرِ
جــاءت .. تدغــدغُ أحـــلامي .. لتســـألني
فتــتركُ القلـــب .. بين الوجـــدِ و السهـــــرِ
أبصرتها .. و عيــــون الليـــــل بارقــــــــة
و نـــــور اصباحها .. يختـــــال كالزهــــر
حسن .. تعلـــق في أحـــداقه صــــــــورا
كانمــا الحسن منهــا .. ذاب في الصـــــور
هيفـاء .. تنســـج بـــرد الصـبــح مؤتلقــــا
شمســــــًا تبسَّــــم .. للأ فــــلاك في خــــدر
فراح يضحــك .. للأزهـــــــار مبسمهـــــا
حتى غــدا الزهر .. يغــري العين بالحـــور
ترنــــو بجفن.. و في الأحــــداق متســـــع
و سددت نظـــرة .. أوهـــت بها بصــــري
فما استطعـــت لها ردا .. و مــا فتئــــــــــت
تراود اللحظ في خـــوف .. و في حــــذر
فقلــت حسنـاء .. مـــاذا قد جنتـــه يــــدي
حـــتى عبثــــت .. بما أبقيــت من عمـــري
حجــبتِ ضـــوء النـــهى عني .. فعطلـــــه
وأغلــــق أالحسن بــاب العقــــل .. والفكــر
قالت : لعمـــرك ! قد نــال الوشــــاة بنــــا
كأن سعيهــم .. في مــــنتهى الخطــــــر
قالت .. وقلت لها .. روحــي و جسمي و ما
أبقى الهــزال فدى للحســن فانتظـــــــري
ترنــــو بألحاظهــا .. فاشتـــاقها قمــــــــــر
و الليـــل يغـــري نديـــم الـــراح بالسمـــــر
فأومــأت بجفــــون أبــرقت .. و سعــــــت
حتى استهلت .. فـــأودى الـــراح بالنظــــر
قــالت و قلت .. وهل أبــقى الحديث لنـــــا
من الشجــــــون سوى بــــوح من الوتــــر
فأرخصــت ساعــدًا واستشــرفت عنقـــــــًا
و لاح منها .. شـفيف الحســن كالزهــــر
و أسبلــت في دلال عانـــــقت حـــــــلما
عرفـــــت فيه اتحــــاد البـــدر بالسحــــر
قالت وقلت .. فدتــــــك الــــروح ســـيدتي
فحمـــلي مهجتي .. ما شيتِ و اعتصــري
و صحت اذ ضحكت ردي الضياء فقـد
أعشى الضيـــاء بما أبـــقى من البصـر
حسنــاءُ أودى ضياكُم نــورَ باصــرتي
كمثـــل ما أثّـــر الاصبــــــــــــاح بالقمــــــــر
فمــا درت مهجتي بالخمر ما فعلــــت
حــتى شعرت بمـــا في اللحظ من أثــر
….
خالد ع .خبازة
اللاذقية
Discussion about this post