Views: 0
خناجرُ الهمّ خطتْ في يدي سطرا
وغاية الحزن أنّي لم أجد عُذرا
إذ كيف أُعذر و الأشواق قاتلةٌ
و هذه الرّوح من أحلامها تعرى
تركتُ تسعاً من النجمات قد سهرتْ
لمطلع الفجر تروي للهدى شِعرا
ما لي عشقتُ سراجاً في ملامحها
كأنّها الشهد لا بل أصبحت بدرا
أقدّمُ الروحَ كي أحظى بثانيةٍ
من الوصالِ و قد أحتالُ في أخرى
هذي رسائلها في الخدّ عالقة
كأنّها مزنٌ جُرحي بها يبرى
ذاب الفؤاد بها مذ بات في كمدٍ
طاوٍ من الشوق يستجدي الهوى أمرا
كم تدّعي البردَ قد خابت مشاعرها
يا ويحها ما درت في أضلعي جمرا
النّاس ترقد و الأحلام هانئةٌ
و حرقةُ العشق تُجري في دمي عطرا
ذكّر إذا نفعت في الفجر تذكرةٌ
بأن قاضي الهوى عندي له أسرى
خبّأتُ تذكرتي في جيب ذاكرتي
فهل يكون اللقا تأتي به البُشرى?
#محمد_العليوي
Discussion about this post