Views: 1
قصيدة ( إيماءة ) .
إيمَــاءةُ العِـشْـق سِــرُُّ يكْشــفُ السِّــرَّا
و فَيــضُ عُـمْـرِِ جَـديـدِِ يَسْبـقُ العُـمْـرا
إيمَـــاءةُُ خَالجَـتْـنِــــي وَهْــيَ عَـابــرَةُُ
فَـأوقفَـتْ زَمَـنِــي أصبَحْـتُ لِـيْ ذكْـرى
لَكَمْ عَـرَفْـتُ فُنُـونَ الْحُـسْـنِ مِـنْ أُخَــرِِ
لَـكِـنَّـهَـــا رَجْـفَـةُُ لَـيسَـتْ لَــهَــا أُخْـــرَى
وَلَا أَقُــــولُ بِـأَنَّ السِّـحْـــــرَ أَوْرِدَنِــــي
مَا كَانَ فِـي حُـسْنِـهَا قَدْ جَاوَزَ السِّحْـرَا
هَـذا الْـهَــوى نَـهْـبَــــة حِــسُُّ مُـكَـابَـدَةُُ
مَـهْـمَـا أتَــى عَـاشِــقُُ فلْـتُـعْـطِــهِ عُـذْرَا
هَـذَا الهَـوى كُلُّ مَنْ فِي الأَرضِ يَعْـرفُـهُ
لَـكَـــمْ أَسَــالَ عَـلَـــى عِـلَّاتِـــــهِ حِـبْــرَا
إِيمَــــاءَةُ لِلْـهَـــوَى لَاحَـتِ بنَـظْـرتِــهَــــا
كَـمْ عَـرَّجَ الحُـبُّ بِـيْ فِـيهَـا وَ كَمْ أَسْرِى
قَـدْ قَـالَـتِ ائْتِ إِلَــى عِـشقِـي طَـوَاعِـيَةََ
وَ رَتِّــلِ الْـعِـشْـقَ فِـي الآفَــاقِ أو قَـسْـرا
فَـقُـلْـتُ آتِـيـــكِ طَــوعََــــا لا أَرَى أَمَــــلََا
مَـا لَـمْ يَـكُـنْ لَـكِ فِـيـهِ اللَّـمْـسَـةُ الأَثْــرَى
وليسَ حُسْنََا سِوَى مَا فِي الغُضُونِ حَكَى
مِـنْ حُسْـنِـكِ النُّـورَ و الِإلْـهَـامَ وَ العطْــرَا
غيضُُ يفيضُ على الدنيا و مَـا احْـتَمَلَـتْ
مَــوَّالَ سَــاقِـيَــــةِِ يَــروي هَـــوََى بِـكْـــرََا
يَـا قَـلْـبُ خُـذْ حِكْـمَــةَ الْعُـشَّـاقِ لا عَجِـلََا
تَـلْـقَــى مَعَ العُـسْـر فِي دربِِ الهَوى يُسْرَا
هَـــذا جَمــــالكِ يَـا حَـسْـنَـــاءُ أَبْـهَـرَنِـــيْ
وَ مَـا صَبَـرتُ عَـلَــى مَـا لَـمْ أُحِـطْ خُبْــرا
هـَـذَا كِـتَـــابُ الْـهـَـوى قَـدْ أُنْـزِلَـتْ سُــوَرُُ
فِيــهِ تَـقـُـولُ بِـأنْ يَبْقَـــى الـهَـوى طُـهْــرا
فِـي آيَــة الشَّــوقِ يَـا مِـعـرَاجَ أُغْـنِيَـتِـــي
هُــزِّي بِقَلْـبِــي سَتَـهْــمِـي أَدْمُعِـي شِعْـــرَا
يُلَـقِّـنُ العِشْــقَ وَحـــيُُ غَـيـــرُ مُنْـقَـطِـــعِِ
وَكُـلَّـمَــا قُـلْـتُ : أُمِّــيْ ، قَـالَ لِــيْ: اقْـــرَا
* * *
عبد المجيد الرقيعي .
Discussion about this post