Views: 0
ما أوجعَكْ!
أجميلتي ! لا تغربي عن عاشقٍ
عشقَ الحياةَ لأنَّها بدأَتْ معَكْ
مهما نأتْ عَيناكِ عنِّي في الدُّجى
فالقلبُ يبقى والجوارحُ مرتعَكْ
أودعْتُ قلبي في جفونِكِ هائماً
فلتحفظي – يا فتنتي – ما استودَعَكْ
أجميلتي ! ذوبي كقلبي , واسمعي
ألحانَ روحي إذْ تُناجي مخدعَكْ
عودي على وترِ الوفا أُغنيَّةً
خضراءَ تهتفُ : يا هوى لن أخدعَكْ
أشتاقُ أسكبَ في جفونِكِ مُهجتي
وأذوبُ بَوْحاً خافتاً : ما أروعَكْ!
هيمي بحقلي في الغروبِ فراشةً
إنّي لأهوى كلَّ أُفْقٍ أطلعَكْ
هيا اسكبيني مِنْ جفونِكِ دمعةً
نشوى على وَترِ المغيبِ لأسمعَكْ
أو فاجعلينيَ بُحَّةً في نايهِ
تُبكي الرّبيعَ إذا زماني ودَّعَكْ
وتفيضُ روحي بالرُّؤى في غربتي
تشتاقُ روحي أن تراودَ مَنبعَكْ
وتنوحُ مِنْ ألمِ اشتياقي دمعتي:
أللهُ – يا جرحَ النوى – ما أوجعَكْ!!!
لرُباكَ أرنو في خريفِ توجُّعي
يا حُبُّ , يا طهرَ الرُّؤى , ما أبدعَكْ!
وتكادُ تهتفُ مُهجتي مفجوعةً :
يا بُعْدُ عن وطنِ الهوى مَنْ شرَّعَكْ؟!
من ديواني يمامات المغيب . منشورات دار بعل . د\مشق
Discussion about this post