Views: 1
بقايا شاعر…
هـٰـذا أنا وأنا أجـرُّ بقيتي
وبأيسري أدمى ضحايا طيبتي
آتيك تحملني أكفُّ عنايةٍ
ناجٍ ببعضي من ركامِ الخيبةِ
شيَّدْتُ في مدن الغرام مدينةً
بُنيت على أُسسِ الوفا واللحمةِ
فأصيب من بين القلوب بنكبةٍ
قلبي ومن مدن الغرام مدينتي
قد آمنت بالحب واعتنق الهوى الـ
ــقلبان واهتديا لدرب العشقةِ
وبليلةٍ تَرْتَدُ عنه تكبُّـرًا
وأنا وقلبي من ضحايا الردةِ
شهران متصلان ثمَّ ثلاثةٍ
أخـرى وفي هذا تمام الستةِ
أحببتها حتى تملَّكني الجوى
ونسيت من فرط التياعي كنيتي
وسلوت أحبابي الذين أعزهم،
وأنا بهم حيًا أعيش بغربةِ
أسمعتهم عنها بأعماق الكرى،
ناديتها أحبيبتي أحبيبتي
حتى العواذل أحجموا عن عذلهم
لما تفشَّت في المسامع صبوتي
صَدَّقتُ هاتيك الحروف، و يالها
من كذبةٍ ليست كأيَّةِ كذبةِ
قد أزهقت بطرًا براءة خافقي
وبأبشع الكذبات ماتت بسمتي
الليل يصرخ فوق وجهي صاخبًا
قد ضاق ذرعًا من دويّ النهدةِ
والصبح يأبى أن يشقَّ ظلامهُ
حتى يخفِّفَ وحشة من وحشتي
وفرائح الحلم الجميل بخافقي
غرقًا تَموت وفي جداول مقلتي
هذا أنا وهنا بقايا شاعرٍ
متهالكٍ وهنا خلاصةُ قصتي
هذا أنـــا وقصائدي مصلوبةٌ
وعلى صليب الحزن ماتت بهجتي
وهناك قلبٌ ميتٌ في حوزتي،
أفـ تقبلين بأن يكون هديتي؟
لكِ، إن من أحيا فؤادًا ميتًا
أولى به، وله نعيم الجنةِ
عبدالرحمن حمود
Discussion about this post