Views: 1
عبد الفتاح قلعجي ثانية
…م أ معتوق
“””””””””””””””””””””””””
الذي لايقيم بينه وبين الموت صداقة وحباً….لايعرف معنى الحياة ..هي كلمات أحببت قولها عن المسرحي والباحث الكبير عبد الفتاح قلعجي وهو أول من ألف كتاباً كبيراً وهاماً عن خير الدين الأسدي. علامة حلب الكبير ..
وصاحب الموسوعة ..أهم أثر كتب عن حلب .
وقد تذكرت بعد وفاة القلعجي ..رواية ميلان كونديرا الهامة .
(كائن لاتحتمل خفته )..
حيث أن جسد مبدعنا القلعجي
ذاب عنه ..وشف ..وتداخل جلده مع عظمه ..وبذلك تبدت عظمة القلعجي وفرادته ..وصار كائناً شفيفاً لاتحتمل خفته ..
وهذه الخفة من شأنها أن لا تشكل عبئا على مشيعيه .. ولا على محبيه والمشاركين بدفنه وتغييبه .
لقد أورد القلعجي في كتابه عن الأسدي
أن حفار القبور ..عندما شاهد جثمان الأسدي قال :
ميتكم خفيف مثل طفل .
ثم حمله بيد واحدة
ووضعه تحت إبطه
ومضى به إلى سدرة المنتهى ..حيث يتجلى خالق الخلق .
هكذا كل جسد لاتحتمل خفته يمضي إلى سماء راضيه . ورب متباه بعباده المبدعين .
اما أنا الثقيل الوزن واللهاث والظل
والذي خنت الأمانة ..ولم احضر التشييع ولا الدفن بسبب عدم قدرتي على احتمال فكرة الفقد والموت ..
أما أنا …فقد وضعت خطة محكمة
لزيادة الوزن ..بسبب رغبتي في القصاص من أصدقائي الذين سيتأففون كثيراً ..وهم يحملون جثمان صديق مثلي
صديق لاتُحتمل كثافته .
….م.أ.معتوق
Discussion about this post