Views: 1
قصيدة (الصقلة)
كنّا لصقلة(1) في الطفولةِ نلعبُ
والكركراتُ البيضُ صوتٌ يُطربُ
من خلفِ نافذةِ السؤالِ عيوننا
للفوزِ ترقبُ … من هنالكَ يغـــلبُ
حيثُ المعاني كالمرايا عبرها
دومــا إلى الرؤيا نسافرُ نــــذهبُ
لا شيء يقلقنا سوى الزمن الذي
أيامــهُ أحــــــــــــوالها تتـقلّبُ
نخشى قطاراً للمحطاتِ الـــــتي
للبعدِ فيها ذاتَ يــــــــومٍ نركبُ
نخشى , نخافُ من الجديدِ وما به
يأتي ولكن ما هنالكَ مــــــــــهربُ
ومشى يبدّدنا على الطرق التي
نـــابٌ بها للــــــحادثاتِ ومخــلبُ
دربٌ يطولُ وفي المسافةِ للظما
لا شيء إلا كأس بعدٍ نشــــــربُ
ولدى المنافي باتَ ينزفُ بعضنا
ذاتا … لها أضحى الفراقُ يعـــذّبُ
حتى انطفا كالشمع حزنا لم يجدْ
من عمرهِ إلا سنـــــــيناً تُسـكـــبُ
لم ندرِ أنّا مثلما ذاكَ الحصى
أضحتْ بنا الدنيا بكفٍّ تلْـــــعبُ
ليتَ الطفولةَ لم تغادرْ أمسها
يومـــا وما دارتْ لوقتٍ عقربُ
لو كانَ هذا ما صحبتُ مواجعا
من ماء عمري كلّ يومٍ تشربُ
ولما جعلتُ من الخضابِ وسيلةً
فيها على وهني وعمري أكذبُ
لكنّما هذي المــــــــنايا فصّـــــلتْ
كيما إليـــــها ذاتَ يومٍ نصحبُ
هذي هي الدنيا فكيف لجمعها
نــــسعى وفيــها للمشــارقِ مغربُ
ولذاك يعرفها الحليمُ وزيفها
لو أقبــــــــــلتْ أو أدبرتْ يتجنبُ
الصقلة : لعبة شعبية معروفة في البلدان العربية تجري عبر خمس من الحصوات .
Discussion about this post