مدح النبيّ عقيدةٌ نوريّة / الشاعر أ.د. عبد الوهاب العدواني

Views: 1

#الصلاة_على_النبي
………………………….
(310)
………..
*(مدح النبيِّ عقيدةٌ نوريَّة)*
………………………………………
القلبُ يشرحُ ما يُكـِـنُّ و يُخـبِرُ
والشعرُ خادمُــهُ الذي يتيسَّرُ
لم تعصِهِ الأشعارُ وهي بحيرةَ
في الروحِ لم ينضـبْ بهن المَفْجَرُ
غبرت عقـودُ العُمْرِ وهي كأنـها
في الأمسِ قد شُقّت وباتـت تهـدرُ
أنا نهرُها الجاري النميرُ قصائــداََ
ما قالها قبلي الذين تصدّروا
لا ذلك الضليــلُ رأسُ رؤوسِهم
وزهيرُ والأعـلامُ ممن نُكـبِرُ
لو كانَ أحمـدُ سيدي في وقتهم
لخجِلتُ أني بالمـدائحِ أفخرُ
لو قال قائلُهم بويتاََ واحداََ
في سيد الإنسانِ فهو الأكبرُ
لكنهم غبروا على أوثانهم
والجاهلية بعدُ ليلّ أعكر
وأتى الصباحُ وأحمدٌ إشراقهُ
بالدين من مولاه فجر مُسفرُ
وبدا المديح وصحبه شعراؤه
والسادةُ الأعلامُ حين تأثروا
من ذا أكون إذا توهمَ واهم
أني بمدح محمد أستأثر
لي حصتي ولي اجتهاد سريرتي
وعواطفي وخواطري ما أقدر
والقادرون الكثر أهل فضائل
ومواهب ومدائح لا تقصر
يا من يشاطرني “الخميسَ” بمدحه
لك في مديحِ الهاشميِّ الأنهرُ
صلى عليه الله في ملكوته
والمخلصون الحُبَّ مهما قصْروا
مدحُ النبيِّ عقيــدةٌ نُوريَّــةَ
عندي وعندَك أيَّها المُتنـوِّرُ
الغيثُ أنت كما وُصِفتَ ومدحُكم
للسيّد المختارِِ روضٌ أخضرُ
ولكم فتحتَ لزائريه مداخلاََ
حتى يصلّوا هانئينَ ويذكروا
وأنا وأنت وكلِّ من مدحوا النبي
هم أهلُ بيتِ مديحِهِ فليفخروا
صلواتُنا تترى عليه وليتها
تكفي وما تكفي المديحَ الأبحرُ
ومديحُ ربي فذَّةٌ في ذكرهِِ
لكنَّها في القدرِ ليست تحصرُ
يا ربُّ زدْنا عشرَها من فضلكم
واذخر لنا في الغيب ما نستغفر
………………………………………
#الخميس ليلة الجمعة
(26/ذو الحجة/1444).
(14/تموز/2023).